Skip to main content

إحياء "يوم النصر".. وزير الدفاع البريطاني: بوتين يظهر فاشية واستبدادية

الإثنين 9 مايو 2022

في لهجة تصعيدية مع دخول الحرب الروسية على أوكرانيا يومها الـ 75 دون توقف، رأى وزير الدفاع البريطاني بين والاس، أن نظام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "يعكس فاشية واستبدادية" من حقبة الحرب العالمية الثانية، معتبرًا أن على الجنرالات الروس أن يمثلوا أمام محكمة عسكرية لمحاكمتهم على أفعالهم في أوكرانيا.

وخلال خطاب ألقاه في متحف الجيش الوطني في لندن، اتهم والاس، اليوم الإثنين، بوتين باستغلال ذكرى الانتصار على ألمانيا النازية عام 1945 للتغطية على أخطائه في أوكرانيا، حيث لم يكن الرد على الإخفاقات الميدانية إلا "عرضا مخزيا من الحفاظ على الذات، مقرونًا بالفشل والغضب وعدم الصدق والبحث عن كبش فداء".

"عبثية الجنرالات الروس"

ومضى وزير الدفاع البريطاني قائلًا: "من خلال غزوهم لأوكرانيا، يعكس بوتين ودائرته المقرّبة وجنرالاته الفاشية والاستبدادية اللتين كانتا سائدتين قبل 77 عامًا، مكررين أخطاء الأنظمة التوتاليتارية من القرن السابق".

وأضاف: "إنهم يظهرون نفس الاحتقار للحياة البشرية والسيادة الوطنية والنظام الدولي القائم على القواعد".

وقبل ساعات أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن جيشه يقاتل في أوكرانيا دفاعا عن "الوطن الأم" في مواجهة "تهديد غير مقبول" تطرحه الدولة المجاورة المدعومة من الغرب، ساعيًا إلى استثارة الروح الوطنية لدى الروس وحشد دعمهم للنزاع.

ودعا والاس إلى إدانة "عبثية الجنرالات الروس المتألقين بزيهم العسكري والمثقلين بميدالياتهم العديدة والمتواطئين تمامًا في تحريف بوتين لتاريخ أسلافهم المشرّف".

وشهد "الميدان الأحمر" في العاصمة الروسية موسكو فعاليات عرض عسكري ضخم بمناسبة "عيد النصر" الوطني الروسي احتفالًا بانتصار القوات السوفياتية على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية قبل 77 عامًا.

وحضر الحفل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث قام بوضع إكليل من الزهور على نصب الجندي المجهول.

وكرّر بوتين أن السلطات الأوكرانية كانت تحضّر هجومًا ضدّ الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق البلاد، وأرادت الحصول على القنبلة الذرية وكانت مدعومة من حلف شمال الأطلسي (ناتو)، ما يشكّل تهديدًا وجوديًا لروسيا.

مقاربة بوتين الخاصة

ومنذ أن أصبح بوتين رئيسًا لروسيا عام 2000، لا يُكرّس العرض العسكري لإحياء ذكرى يوم النصر في 9 مايو/ أيار فقط، بل أيضًا لعرض القوة العسكرية الروسية التي تشكّلت بعد سقوط الاتحاد السوفياتي.

ويحاول بوتين وضع النزاع في أوكرانيا في نفس مستوى مواجهة النازيين عام 1945، واصفًا العدو الأوكراني بأنه نازي جديد. وقد شدد الإثنين على أن واجب روسيا هو تجنب اندلاع حرب عالمية جديدة، فيما يخشى العديدون من اتساع النزاع في أوكرانيا.

لكن روسيا اضطرّت لتقليص طموحها في الاستيلاء على كامل أوكرانيا وعاصمتها كييف، في مواجهة المقاومة الأوكرانية الشرسة والمسلّحة من قبل الدول الغربية، بعد شهرين ونصف من بداية الهجوم. 

وفي أول رد منه على الخطاب الروسي، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده لن تدع روسيا "تستأثر بالانتصار على النازية" عام 1945.

ورغم كل الدعوات الغربية والعقوبات على روسيا لوقف الحرب، إلا أن موسكو تمضي قدمًا في هجومها منذ 24 فبراير/ شباط  الماضي، مشترطة لوقف عمليتها تخلي أوكرانيا عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية والتزام الحياد، وهو ما تعدّه هذه الأخيرة "تدخلًا" في سيادتها.

المصادر:
العربي - أ ف ب
شارك القصة