شهدت المملكة الأردنية احتجاجات كبيرة تطالب بمنع مرور شاحنات التصدير إلى إسرائيل، ووقف الجسر البري الذي يمد الاحتلال بالبضائع من موانئ دبي.
وهتف المتظاهرون: "يا للعار ويا للعار والجسر البري أكبر عار"، و"وقف وقف هالتصدير".
كما نظم المحتجون الأردنيون أمس الأربعاء، وقفة احتجاجية عند جسر النعيمة في مدينة إربد وذلك على شكل سلسلة بشرية في الطريق، الذي تمر منه شاحنات البضائع الإسرائيلية للمطالبة بوقف مرورها.
الرد على منع المساعدات لغزة
وتأتي هذه المطالبات ردًا على منع الاحتلال دخول شاحنات الإغاثة إلى قطاع غزة، وكتب أحد النشطاء على "إكس": "يجب أن تكون هذه السلسلة البشرية إلزامية ويومية في كل المحافظات كي تقف هذه المهزلة والإساءة بحقنا كأردنيين".
وقد دشّن ناشطون وسم "جسر بري بغزة ليس للصهاينة"، في إطار دعم هذه الاحتجاجات والتأكيد على مطلب المتظاهرين.
فكتبت الناشطة هديل: "مطالبة الأردنيين بمنع مرور الشاحنات التي تنقل البضائع لدولة الاحتلال هي مطالبة مشروعة، والوسائل التي يتم الدعوة من خلالها هي وسائل سلمية مشروعة".
بدوره، طالب النائب الأردني ينال فريحات الحكومة بوقف الجسر البري الداعم للاحتلال، وذلك خلال مشاركته شخصيًا في الوقفة الاحتجاجية بمدينة إربد يوم 13 فبراير/ شباط الجاري.
فقال فريحات مستغربًا: "ما هو السبب الذي جعلنا جسرًا بريًا يدعم الصهاينة المحتلين يمر من أرض الأردن الطاهرة، أرض الحشد والرباط؟".
طريق من الإمارات إلى الأردن
أما الجسر البري لنقل البضائع إلى إسرائيل، فكانت قد دشّنته تل أبيب بعد تعطيل حركة السفن في البحر الأحمر في ديسمبر/ كانون الأول 2023.
وتشرف على تشغيل هذا الجسر شركة "تراكنت" الإسرائيلية ضمن اتفاقية مع شركة "بيورتراز" الإماراتية، وفق ما نقلت صحية "معاريف" العبرية.
ويبدأ هذا الطريق البري من الإمارات مرورًا بالسعودية ثم الأردن، قبل أن يصل في نهاية المطاف إلى إسرائيل، حيث تستمر الرحلة عبره 4 أيام لقطع مسافة نحو 2550 كيلومترًا، وفق موقع "واللا" الإسرائيلي.
وعليه، يرى نشطاء أردنيون أنه يجب الاتحاد شعبيًا لوقف الجسر البري الذي يغذي الاحتلال الإسرائيلي في وقت تُمنع شحنات المساعدات والأغذية والأدوية عن المدنيين والأطفال والنساء في غزة.