Skip to main content

إسلام آباد تكشف عن بدء محادثات مع حركة "طالبان باكستان"

الإثنين 8 نوفمبر 2021
لجأ آلاف من أفراد طالبان الباكستانية إلى أفغانستان خلال الحملة العسكرية ضد حركتهم

أعلن وزير الإعلام الباكستاني اليوم الإثنين أن إسلام آباد بدأت محادثات مع "حركة طالبان - باكستان"، ما قد يمهد الطريق إلى حل المنظمة المصنفة إرهابية والعفو عن أعضائها.

وجاء في بيان متلفز لفؤاد شودري أن طالبان باكستان التي لها صلات وثيقة بالحركة التي استعادت السلطة في أفغانستان المجاورة في أغسطس/ آب، وعدت "بوقف كامل لإطلاق النار" خلال المحادثات. 

ويُعتقد أنّ آلافًا من مقاتلي الحركة موجودون في أفغانستان، معظمهم في المرتفعات الشرقية الوعرة المجاورة لباكستان التي لجأوا إليها بعد حملة عسكرية ضدهم قبل نحو عقد. 

وكانت حركة طالبان باكستان مسؤولة عن إغراق البلاد في عنف غير مسبوق بعد تشكيلها عام 2007، ردًا على دعم إسلام آباد للولايات المتحدة وحربها ضد الإرهاب.

ونفذت الحركة التي يتحدر معظم عناصرها من إتنية البشتون، مثل حركة طالبان الأفغانية، مئات الهجمات والتفجيرات في أنحاء البلاد لسنوات قبل أن تحجمها عملية الجيش الباكستاني الواسعة.

"وفق دستور باكستان وقوانينها"

وخلّف استهدافها بالرصاص عام 2012 لحائزة جائزة نوبل للسلام ملالا يوسفزاي التي كانت آنذاك طالبة في منطقة حدودية خاضعة لسيطرة الحركة، صدمة دولية.

لكن تحرك السلطات جاء إثر مذبحة أودت بنحو 150 طفلًا في مدرسة في بيشاور بعد ذلك بعامين.

وأوضح فؤاد شودري أن المفاوضات مع حركة طالبان باكستان تجري "بموجب دستور وقانون باكستان".

وأضاف وزير الإعلام أن "سيادة الدولة والسلامة الوطنية والسلام والاستقرار الاجتماعي والاقتصادي في المناطق المعنية ستكون أولوية في هذه المحادثات".

على صعيد متصل، رفعت الحكومة نهاية الأسبوع حظرًا على جماعة متطرفة أخرى، هي حركة "لبيك باكستان" التي نظمت لسنوات سلسلة من الاحتجاجات العنيفة المرتبطة بشكل أساسي بقضية التجديف في باكستان ذات الأغلبية المسلمة.

وأفاد مسؤولون ليل الأحد أن الخطوة تخدم "المصلحة الوطنية" بعد مقتل سبعة شرطيين في اشتباكات خلال تجمع حاشد الشهر الماضي.

وكشف شودري أن حكام أفغانستان الجدد أدوا "دورًا تسهيليًا" في تشجيع المحادثات مع الحركة الباكستانية.

ولجأ آلاف من أفراد طالبان الباكستانية إلى أفغانستان خلال الحملة العسكرية ضد حركتهم، وقاتلوا هناك لإطاحة الحكومة المدعومة من الولايات المتحدة.

المصادر:
أ ف ب
شارك القصة