Skip to main content

إعصار آيدا يواصل "هجومه".. 44 قتيلًا في مدن أميركية مختلفة

الجمعة 3 سبتمبر 2021
أكد فرع هيئة الأرصاد الوطنية في نيويورك أن الوضع خطير للغاية

أعلنت السلطات الأميركية حالة طوارئ جديدة في ولاية نيوجيرسي إضافة لنيويورك، ليل الأربعاء وصباح الخميس، بسبب ما أحدثه إعصار آيدا الذي خلّف 44 قتيلًا.

وقد وافق الرئيس جو بايدن على إعلان حالة الطوارئ في ولايتي نيوجيرسي ونيويورك، وأمر بتقديم مساعدات اتحادية للتعامل مع الدمار الذي خلّفه الإعصار آيدا. وقال البيت الأبيض في بيان: "قرار الرئيس يخول الوكالة الاتحادية لإدارة الطوارئ التابعة لوزارة الأمن الداخلي لتنسيق جميع الجهود الرامية للتخفيف من حدة الكارثة".

وذكرت الشرطة والسلطات المحلية أن هناك 15 قتيلًا في مدينة نيويورك وضاحيتها، وثلاثة آخرين بالقرب من فيلادلفيا. وفي ولاية نيوجيرسي المجاورة، عبّر الحاكم فيل مورفي عن "حزنه" لأن "23 على الأقل من سكان نيوجيرسي فقدوا حياتهم" جراء الإعصار. 

إعلان غير مسبوق للطوارئ

وحوّل الهطول القياسي للأمطار والذي دفع سلطات نيويورك إلى إصدار إعلان غير مسبوق لحالة الطوارئ الناجمة عن الفيضانات، الشوارع إلى أنهار فيما غرقت أيضًا محطّات المترو التي تم تعليقها، وغمرت المياه السكك.

وألغيت مئات الرحلات في مطارات لاغوارديا وجون كينيدي إضافة إلى نيوارك الذي أظهر مقطع فيديو أحد مبانيه غارقًا في المياه.

وأكد الرئيس جو بايدن قبيل زيارة مرتقبة الجمعة إلى ولاية لويزيانا جنوبًا، حيث دمّر الإعصار آيدا في وقت سابق مبانيَ وقطع الطاقة عن أكثر من مليون منزل، "أننا معًا في مواجهة الإعصار، والدولة مستعدة لتقديم المساعدة".

وأدت الفيضانات إلى إغلاق طرق رئيسة في أحياء عدة بينها مانهاتن وذي برونكس وكوينز، فيما أنقذت أجهزة الطوارئ مئات الأشخاص.

وقالت النائبة ألكساندريا أوكاسيو-كورتيز في تغريدة: "من بين الأشخاص الأكثر عرضة للخطر خلال الفيضانات المفاجئة هنا هم أولئك الذين يعيشون في منازل غير رسمية في طوابق سفلية لا تمتثل لمعايير السلامة اللازمة لإنقاذهم".

وأضافت: "هؤلاء من الطبقة العاملة والمهاجرين وأصحاب الدخل المنخفض وأفراد عائلاتهم".

وضرب الإعصار آيدا ولاية لويزيانا جنوبًا نهاية الأسبوع، محدثًا فيضانات كبيرة وأعاصير فيما خلّف دمارًا في الشمال.

وتحدث رئيس بلدية نيويورك بيل دي بلازيو في تغريدة قائلًا: "هناك حدث تاريخي في الأحوال الجوية الليلة تمثّل بهطول أمطار قياسية على أنحاء المدينة وفيضانات عارمة وظروف خطيرة في شوارعنا".

تهديد "آيدا" مستمر 

ونادرًا ما يشهد ساحل شمال شرق الولايات المتحدة عواصف كهذه. وتأتي العاصفة مع ارتفاع درجات حرارة سطح المحيطات جراء تغير المناخ. ويشير العلماء إلى أن الاحترار يجعل الأعاصير أكثر قوة وتحمل كميات أكبر من المياه، ما يمثّل تهديدًا متزايدًا لسكان المناطق الساحلية حول العالم. 

وقال السناتور الديمقراطي تشاك شومر: "نواجه الاحتباس الحراري وسيزداد الأمر سوءًا أكثر فأكثر ما لم نفعل شيئًا بشأنه".

المصادر:
العربي، وكالات
شارك القصة