إغلاق مراكز الاقتراع.. بدء فرز الأصوات في الانتخابات النيابية الكويتية
بدأت في الكويت مساء الخميس عملية فرز الأصوات في انتخابات مجلس الأمة بعد إغلاق مراكز الاقتراع، التي شهدت إقبالًا لافتًا من الكويتيين لاختيار 50 عضوًا للمجلس من بين 305 مرشحين ومرشحات.
وأكدت وزارة الداخلية الكويتية أنّ عملية الاقتراع جرت "بيسر وسلاسة" من دون حوادث تذكر، حيث اصطفت منذ الصباح طوابير طويلة للناخبين للإدلاء بأصوات في الانتخابات. وأفاد مراسل "العربي" بأن النتائج ستعلن تباعًا بعد منتصف الليل.
وصوّت الناخبون الكويتيون في العملية الانتخابية الجديدة عبر نظام تصويت جديد عبر البطاقة المدنية لأول مرة، حيث لفت مراسل "العربي" إلى أن هذه الانتخابات تعد "غير مسبوقة".
5 دوائر انتخابية
واستمرت عملية الاقتراع اليوم الخميس على مدار 12 ساعة متتالية بدءًا من الساعة الثامنة صباحًا حتى الثامنة مساءً بالتوقيت المحلي في 5 دوائر انتخابية، وفق نظام الصوت الانتخابي الواحد لاختيار 50 عضوًا لمجلس الأمة، بحسب وكالة الأنباء الكويتية الرسمية.
وتنافس في الدائرة الانتخابية الأولى 48 مرشحًا ومرشحة للحصول على أصوات ناخبي الدائرة وعددهم 100 ألف و185 ناخبًا وناخبة، وفق الوكالة الرسمية.
بينما تنافس في الدائرة الانتخابية الثانية 48 مرشحًا ومرشحة للحصول على أصوات 90 ألف و478 ناخبًا وناخبة.
أما الدائرة الانتخابية الثالثة فتنافس عليها 47 مرشحًا ومرشحة على أصوات 138 ألفًا و364 ناخبًا وناخبة، وفي الدائرة الرابعة بتنافس 80 مرشحًا ومرشحة على 208 آلاف و971 صوتًا انتخابيًا، فيما يتنافس في الدائرة الخامسة 82 مرشحًا ومرشحة على أصوات 257 ألفًا و931 صوتًا، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الكويتية "كونا".
نفوذ قوي للبرلمان
وتأتي هذه الانتخابات إثر مرسوم أميري، في 2 أغسطس/ آب الماضي، تم بموجبه حل مجلس الأمة نظرًا إلى عدم التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية.
وتأسس مجلس الأمة في 23 يناير/ كانون الثاني 1963، ولا يصدر قانون في الكويت إلا إذا أقره المجلس وصدّق عليه أمير البلاد.
ويتمتع المجلس بنفوذ قوي يخوّل له استجواب رئيس الحكومة والوزراء، إضافة إلى التصويت على حجب الثقة. وخلال نحو 60 عامًا مرّ مجلس الأمة بمحطات فارقة عديدة، شهد خلالها أزمات سياسية أدت إلى حله في مرات كثيرة.
وتشهد الانتخابات الكويتية عادة إقبالًا واسعًا يصل في بعض الأحيان إلى 80% ممن يحق لهم الاقتراع، حيث تلعب الاستقطابات الفكرية والأيديولوجية والعائلية والقبلية دورًا محوريًا في زيادة نسب التصويت.
ولا توجد في الكويت أحزاب سياسية رسمية، لكن السلطة تتعامل مع الجماعات السياسية القائمة باعتبارها أمرًا واقعًا ولا تسعى لتقويضها أو التضييق عليها، لكنها لا تمنحها ترخيصًا رسميًا.