إنشاء صندوق لدعم الأسرة.. هل يساعد المصريين في حل مشكلاتهم؟
أوضح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن ظاهرة الاختلاف الأسري استدعت إنشاء صندوق لدعم الأسر تموله الحكومة والمقبلون على الزواج.
وذكر السيسي خلال افتتاح مصنعين في محافظة الجيزة أنه سيتم تأسيس الصندوق لإنقاص العبء على وزارة التضامن الاجتماعي التي تراكمت عليها المديونية بسبب دعمها المتزايد للأسر.
وأضاف أن المبلغ الذي سيدفعه المواطن لصندوق دعم الأسرة، يقدر عليه أي شخص مقبل على الزواج.
"خطوة مهمة وفاعلة"
وفي هذا الإطار، يرى العضو في مجلس الشيوخ ورئيس تحرير جريدة "الشروق" عماد الدين حسين أن صندوق دعم الأسرة هو خطوة مهمة وفاعلة، مشيرًا إلى أن مشروع قانون الأحوال الشخصية غاية في الأهمية لأنه يؤثر في كل مواطن/ة مصري/ة على أرض الوطن أو خارجه.
وفي حديث إلى "العربي" من العاصمة المصرية القاهرة، يعرب حسين عن تقديره لدعوة الرئيس المصري إلى حوار مجتمعي بشأن القانون والصندوق.
ويوضح أن الصندوق قد يخفف جزءًا من المشاكل الأسرية، التي لا تختلف عن التحديات الصعبة التي تواجه مصر من أزمات اقتصادية، مشيرًا إلى أن التفكك الأسري أخطر بكثير من أي مشاكل أخرى.
وحول فرض رسوم على الصندوق، يتساءل عماد الدين حسين: "إذ كان البعض يدفع لقاعة كبيرة أو يشتري أثاثًا يفوق قدرته الاقتصادية، فما الذي يمنعه من الدفع لشيء مهم جدًا في ظل ارتفاع نسبة الطلاق في البلاد".
ويؤكد أن الصندوق مهم في حالات الطلاق، لأن المحاكم قد تتأخر في بعض الأحيان لحسم الأمور، أو يتحجج الزوج بأنه غير قادر على دفع النفقات، مشيرًا إلى أن الصندوق سيحل المشكلة مؤقتًا إلى أن يدفع الزوج ما يستحق عليه من نفقات.