Skip to main content

تعنيف ونزيف في الوجه.. وفاة شاب مصري في "جلسة روحانية" لطرد الجن

السبت 24 ديسمبر 2022

لقي شاب في مصر حتفه بطريقة مأساوية بعدما ارتأى أفراد من عائلته علاجه من اضطراباته النفسية من خلال "جلسة روحانية".

وشهد آخر فصول حياة محمود راضي (30 عامًا) تعرضه لعنف شديد بغرض طرد "الجن" منه، على حد زعم من بات يُعرف بـ"دجال المرج"، فكان أن فارق الشاب الحياة متأثرًا بإصاباته، على ما أُفيد.

تقييد وضرب بالعصا

الواقعة شهدتها منطقة المرج في القاهرة وقد تم ضبط المتهمين. وأفادت وسائل إعلام مصرية، بأن "الدجال" قيّد يدي الشاب بالحبال، وانهال عليه بالضرب على رأسه بعصا.

ونقل موقع "المصري اليوم" عن أحد شهود العيان أن الضحية أُصيب في أثناء تعرضه للضرب بنزيف في الوجه، فاعتقد من حضر الجلسة أن السبب لم يكن سوى "خروج الجن منه".

وأظهرت المعاينة الأولية للضحية إصابته بكدمات وسحجات جراء الاعتداء عليه بـ"عصا خشبية".   

وأوردت وسائل إعلام مصرية بيانًا منسوبًا لوزارة الداخلية، بيّن أن والد الضحية عزا ما أصاب نجله إلى صدمه من قبل سيارة مجهولة لاذت بالفرار.

وأفاد البيان بأن ما تقدم ظهر عدم صحته بالتحريات والمعلومات حول الوقعة، متحدثًا عن آثار تقييد اليدين التي بانت بمناظرة الجثة.

وبـ"إعادة مناقشة" والد المجني عليه، قدم إفادة مغايرة حول ما تعرض له محمود في ذلك اليوم.

وقال الوالد بحسب البيان إنه اشترك مع عدد من أقاربه بتقييد نجله الذي كان يعاني من اضطرابات نفسية داخل غرفته للسيطرة عليه.

وتحدث عن "إحضار معالج روحاني"، وقيامهم بالتعدي على الضحية باستخدام عصا خشبية. وأفاد بأن نجله توفي في أثناء جلسة العلاج، وتم نقله للمستشفى. 

وفي سبتمبر/ كانون الأول 2021، قضت محكمة بريطانية بسجن طبيب مصري يُدعى حسام متولي بعد إدانته بالشروع في قتل زوجته التي قام بحقنها بمواد مخدرة في ما زعم أنها "جلسات لطرد الجن".

كانت الزوجة تعاني من اكتئاب مزمن أجبرها على ترك عملها كممرضة. ولمدة تقارب أربع سنوات، أُقيمت "جلسات الرعب" بعدما أقنع الطبيب زوجته بأن "ألمها سببه الجن وأنها مسكونة بأرواح شريرة".

المصادر:
العربي - وسائل إعلام مصرية
شارك القصة