Skip to main content

"إهمال طبي متعمد".. استشهاد الأسير الفلسطيني موسى أبو محاميد

السبت 3 سبتمبر 2022

أعلن نادي الأسير الفلسطيني، اليوم السبت، استشهاد الأسير في سجون الاحتلال الإسرائيلي موسى هارون أبو محاميد، داخل مستشفى "اساف هورفيه"، نتيجة الإهمال الطبي. 

وأوضح النادي أن الإهمال الطبي بات سياسة تتبعها إدارة سجون الاحتلال في حق الأسرى المرضى، حيث قضى إثرها أبو محاميد البالغ من العمر 40 عامًا، والمولود في قرية بيت تعمر شرقي بيت لحم. 

وأشار بيان نادي الأسير، أنّ أبو محاميد اعتقل على خلفية دخوله للعمل في القدس المحتلة من دون تصريح، وذلك وفقًا لعائلته، لكن وضعه الصحي سرعان ما تدهور بشكل كبير مؤخرًا، حيث جرى نقله إلى المستشفى إلى أن استشهد صباح اليوم.

وأضاف البيان أن ما تعرض له محاميد، هو "جريمة تضاف إلى جرائم الاحتلال المتواصلة، ومنها: جريمة الإهمال الطبي المتعمد".

ووصل عدد الأسرى المرضى إلى أكثر من 600 أسير ممن تم تشخيصهم، وبينهم 200 حالة مرضية مزمنة، منهم 22 أسيرًا مصابون بالسّرطان، وأورام بدرجات متفاوتة، وأخطر هذه الحالات يتعرض لها الأسير ناصر أبو حميد الذي يواجه وضعًا صحيًا خطيرًا، جراء إصابته بسرطان في الرئة.

إطلاق النار المباشر

من جهتها، أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن المعتقل أبو محاميد تعرض لسياسة إهمال طبي متعمد بعد إصابته بجرثومة داخل السجن، وجرى تأخير علاجه، حتى تفاقم وضعه الصحي، وطالب رئيس الهيئة قدري أبو بكر المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف سياسة القتل الميداني التي أعطتها حكومة الاحتلال لجنود جيشها وعناصر شرطتها.

وقال أبو بكر: "منذ عدة سنوات، وتحديدًا عام 2015، والذي شهد بدء مرحلة جديدة من مقاومة الاحتلال في القدس، أعطت حكومة الاحتلال قراراً واضحاً للجيش والشرطة بالتصرف الميداني، بحيث أصبح كل شرطي أو جندي يمتلك الحق في تقرير مصير الفلسطيني الذي أمامه، ببقائه على قيد الحياة أم قتله".

وأضاف: "لا يزال أكثر من 100 جثمان مختطفة ممن ارتقوا بعد عام 2015، وكل حالة منها تعري هذا التطرف الإجرامي لمنظومة الاحتلال المتصهينة".

وأدان أبو بكر جريمة قتل المعتقل محاميد، سواء بإطلاق النار الذي تعرض له قبل شهرين، أو باعتقاله وارتكاب جريمة طبية في حقه، وأن دخوله للقدس من دون تصريح عمل كان في سبيل لقمة العيش، ولا يعقل أن يكون ثمن ذلك إنهاء حياته.

يذكر أنه منذ مطلع العام الجاري، اعتقل الاحتلال أكثر من 2140 فلسطينيًا، حيث تصاعدت عمليات الاعتقال خلال شهر مارس/ آذار الماضي ومع بداية شهر رمضان، وبلغت ذروتها في الخامس عشر من  أبريل/ نيسان ولا سيما بعد أنّ نفّذت قوات الاحتلال عمليات اعتقال واسعة خلال اقتحام المسجد الأقصى ووصلت حالات الاعتقال لأكثر من 450 حالة، بينهم أطفال.

ونفذ الاحتلال يوم أمس حملة اعتقالات واسعة، في قرية النبي صموئيل، ومخيم شعفاط شمالي شرق القدس، وجنوبي نابلس وجنين، وبلدة قياطية، حيث وصل عدد المعتقلين إلى 11 بينهم طفل في الرابعة عشرة من عمره، وأسير محرر، وفتاة.

المصادر:
العربي - وكالة وفا
شارك القصة