ابتسم الحظ أخيرًا لإحدى عشر امرأة في الهند يعملن في جمع النفايات وفرزها في إحدى قرى ولاية كريالا جنوبي البلاد، بعدما تشاركن ثمن تذكرة يانصيب واحدة وفزن جميعًا بالجائزة الكبرى.
الفائزات وبعضهن في العشرينيات وأخريات تجاوزن السبعين من العمر، صديقات يكافحن لتأمين أبسط احتياجاتهن، وسط الأجور الضئيلة التي يتقاضينها.
وبينما ستخفف الجائزة من أعباء الحياة عليهن وتساعدهن في تحقيق الكثير مما يصبون إليه، إلا أنهن لا ينوين ترك عملهن على ما أشارت إليه صحيفة "الغارديان".
وكان القرار بشراء تذكرة اليانصيب قد تطلب منهن دفع 250 روبية ثمنًا لها. بالنسبة لهؤلاء النسوة عنت مساهمتهن "التضحية" بمال لا يملكن منه الكثير، حتى إن اثنتين منهن تشاركن مناصفة مساهمة حصة واحدة، ومع ذلك قمن بجمع المبلغ المطلوب واشترينها.
وهذا الأسبوع، اكتشفن أن تلك التذكرة عادت عليهن بجائزة قيمتها 100 مليون روبية أي 1.2 مليون دولار.
ما الذي تزمع الفائزات تحقيقه؟
لم تخف رادها (49 عامًا) أنها ما زالت تحت الصدمة، فالأمر لا يصدق. ولفتت إلى أنها وزميلاتها من أسر فقيرة جدًا ولديهن الكثير من الديون والمسؤوليات.
وفي هذا الصدد، ذكرت تشيرومانيل (62 عامًا) أن حصتها من المال ستخوّل لها إعادة بناء منزلها، الذي جرفته فيضانات ضربت ولاية كريالا عام 2018.
بدورها، لاكشمي (49 عامًا) سيعينها المال على دفع تكاليف تعليم ابنتها، فيما ستتمكن ليلا (56 عامًا) من دفع تكاليف جراحة ستخضع لها ابنتها.
امرأة أخرى يأتيها الفوز بطعم حلو ومر في الآن عينه، بعدما فقدت زوجها العام الماضي بسبب الفشل الكلوي، وعجزت الأسرة عن تحمل تكلفة إجراء عملية زرع له.
وذكرت أن زوجها الراحل كثيرًا ما كان يشتري تذاكر اليانصيب على أمل تمويل علاجه.