اتهامات روسية لأوكرانيا بقصف لوغانسك.. ميدفيديف يصعّد بوجه بريطانيا

لقي خمسة أشخاص على الأقل حتفهم وأصيب 19 آخرون، إثر قصف ليلي استهدف مزرعة دواجن في منطقة لوغانسك الخاضعة لسيطرة موسكو في شرق أوكرانيا، بحسب ما أعلنت السلطات الروسية اليوم الأربعاء.

وقال مركز المراقبة الروسي للوضع الأمني في منطقة لوغانسك على "تلغرام": "أوقع قصف استهدف قرية كارباتي (الواقعة على بعد 35 كيلومترًا غرب لوغانسك) ونفذته مجموعات مسلحة أوكرانية... 24 ضحية- خمسة قتلى و19 جريحًا".

وتضررت مزرعة الدواجن وموقع كان يعيش فيه عمّال بشكل مؤقت، بحسب المصدر نفسه الذي لم يحدد ما إذا كان الضحايا جنودًا أم مدنيين. لكن حصيلة أولية نُشرت قبل ساعات قليلة، أفادت عن مقتل أربعة عمال.

وأشار المركز إلى أنه وفقًا لمعلومات أولية، فقد نفذت الضربة بواسطة أنظمة هيمارس أرسلتها الولايات المتحدة لكييف، مؤكدًا أن "العدو أطلق أربعة صواريخ".

ويحتل الجيش الروسي القسم الأكبر من منطقة لوغانسك المجاورة لمنطقة دونيتسك، وهي واحدة من أربع مناطق أوكرانية أعلنت موسكو ضمها في سبتمبر/ أيلول الماضي.

وكانت روسيا قد أعلنت أمس الثلاثاء، أن طائرات مسيرة استهدفت مباني سكنية في العاصمة موسكو في هجوم هو الثاني بعد آخر استهدف الكرملين في بداية شهر مايو/ أيار الجاري.

وتسبّب القصف بحسب روسيا بوقوع جرحى وأضرار مادية طفيفة، فيما اتهمت وزارة الدفاع الروسية كييف بتنفيذ القصف على العاصمة، مؤكدة إسقاط المسيرات كافة.

ميدفيديف: بريطانيا "العدو الأبدي"

في سياق آخر، صعّد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف، اليوم الأربعاء، من لهجته تجاه المسؤولين البريطانيين، قائلاً إن بريطانيا هي "العدو الأبدي" لموسكو.

وردًا على تصريح وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، بأن أوكرانيا لها الحق في استخدام قوتها خارج حدودها، قال ميدفيديف إن "المسؤولين البريطانيين الأغبياء" يجب أن يتذكروا أن بريطانيا يمكن اعتبارها "في حالة حرب" مع موسكو.

وقال ميدفيديف على موقع "تويتر": "تتصرف المملكة المتحدة كحليف لأوكرانيا وتقدم لها مساعدات عسكرية في شكل معدات ومتخصصين، أي بحكم الأمر الواقع تقود حربًا غير معلنة ضد روسيا".

وأضاف: "في هذه الحالة، يمكن اعتبار أي من مسؤوليها الحكوميين سواء كانوا عسكريين أو مدنيين الذين يساعدون في الحرب هدفًا عسكريًا مشروعًا".