اتهمت روسيا اليوم الثلاثاء أوكرانيا، بارتكاب عمل "إرهابي" بعد هجوم بالمسيّرات، استهدف موسكو ومنطقتها فجرًا، مؤكدة أنها اعترضت الطائرات من دون طيار الثماني المستخدمة.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان: "هذا الصباح شن نظام كييف هجومًا إرهابيًا بمسيّرات على مواقع في موسكو"، مضيفة: "شاركت ثماني مسيرات في الهجوم" وقد أسقطت جميعها على ما أكدت.
وتسبّب الهجوم بأضرار طفيفة في أبنية من دون أن يسفر عن سقوط ضحايا، وفق رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين.
وأتى الهجوم، بعد هجوم آخر بمسيرات روسية طال العاصمة الأوكرانية كييف ليلاً، وأسفر عن سقوط قتيل على الأقل، بحسب ما أعلن رئيس بلدية المدينة فيتالي كليتشكو.
كييف تنفي ضلوعها بهجوم موسكو
وأكدت أوكرانيا أنها اسقطت 29 من 31 مسيّرة روسية متفجرة فوق كييف ومنطقتها خصوصًا خلال الهجوم الليلي.
وقال سلاح الجو الأوكراني عبر تلغرام: "هاجمت قوات الاحتلال الروسية أوكرانيا بواسطة 31 مسيّرة إيرانية الصنع من طراز شاهد-136/131 أسقط 29 منها، غالبيتها العظمى قرب العاصمة وفي أجواء كييف".
وفي أول تعليق أوكراني على الهجوم الذي استهدف العاصمة الروسية، نفى مستشار بالرئاسة الأوكرانية مشاركة كييف بشكل مباشر في الهجوم، لكنه قال إن بلاده "تستمتع بمشاهدة الأمر"، وتوقع زيادة في تلك الهجمات.
وقال مستشار الرئيس الأوكراني ميخايلو بودولياك لقناة (بريكفاست شو) على يوتيوب: "فيما يتعلق بالهجمات: بالطبع نحن سعداء بمشاهدتها ونتوقع زيادة في عدد الهجمات. لكن بالطبع ليس لنا علاقة مباشرة بالأمر".
"أهداف إعلامية"
وفي هذا الإطار، اعتبر الأكاديمي والباحث السياسي، محمود الأفندي أن استهداف العمق الروسي يأتي ضمن برنامج الهجوم المضاد لأوكرانيا الذي سبق وأعلنت عنه، مشيرًا إلى أن الهدف منه هو لفت الأنظار إعلاميًا للتأكيد للغرب على وجود معركة مع موسكو حتى يستمر الدعم العسكري، مضيفًا أن الأهداف الإعلامية بالنسبة لأوكرانيا أفضل بكثير من الأهداف العسكرية.
وقال الأفندي في حديث إلى "العربي" من موسكو إن "الدعم العسكري لكييف يتعلق بنجاح عملياتها العسكرية".
وعن الإجراءات الروسية لحماية أراضيها خصوصًا بعد استهداف الكرملين مؤخرًا، لفت إلى أن موسكو تعمل على حماية المباني والمؤسسات المهمة والمواقع الإستراتيجية، لكنها من المستحيل أن تتمكّن من تغطية كامل أراضيها بسبب مساحتها الكبيرة.
