Skip to main content

اجتماع الأردن.. هل ستنجح الجهود العربية بحل أزمة الطاقة في لبنان؟

الخميس 9 سبتمبر 2021

اتفق المشاركون في الاجتماع الرباعي الهادف إلى إحياء خط الغاز العربي في الأردن على إيصال الغاز الطبيعي المصري إلى لبنان وتقديم جدول زمني لتنفيذ المخرجات التي توصلت إليها اللجان المختصة خلال الاجتماع، سعيًا ليتخطى لبنان أزمته في قطاع الطاقة.

جهوزية البنية التحتية

وقد اجتمع وزراء الطاقة في الأردن ومصر ولبنان ووزير الطاقة بالنظام السوري في عمّان. وكان الاجتماع تمهيدًا من الأطراف المعنية حتى يتم الاتفاق على جهوزية البنية التحتية لضخ الغاز المصري إلى لبنان. ويقول وزير البترول والثروة المعدنية المصري: "إن الغاز المصري انقطع عن لبنان خلال السنوات العشر الماضية، ويجب التحقق من الشبكة والمرافق الخاصة بتداول الغاز".

وبدأت الفرق الفنية التدقيق لتحقيق التكامل في البنى التحتية، بحيث يكون نقل الغاز أمرًا ممكنًا لتوفير احتياجات لبنان التي تصل إلى 600 مليون متر مكعب من الغاز سنويًا.

وسيكون كل بلد عربي مسؤولًا عن التكلفة المطلوبة لضمان نقل الغاز إلى لبنان، بحسب الإعلان.

ويعتبر أمين عام الهيئة العربية للطاقة المتجددة محمد الطعاني أن هذا الاتفاق ينعش الآمال بحل أزمة الطاقة في لبنان، مشيرًا إلى أن الأردن سيمد لبنان بالكهرباء من خلال سوريا.

دور الأردن

ويلحظ الطعاني الدور الأساسي والمحوري للأردن في هذا المشروع، ويقول في حديث إلى "العربي" من عمان: "إن الموقع الجغرافي للأردن وقوة البنية التحتية للشبكة الكهربائية تخوله أن يلعب دورًا في إيصال الشبكة الكهربائية إلى لبنان". كما يشير إلى أن "الأردن يقدم أشواطًا في إنتاج الطاقة المتجددة، ولديه فائض في إنتاج الطاقة".

ويشدد الطعاني على أن هذا المشروع يصب في مصلحة الدول الأربع المشتركة، ويخدم كافة الأطراف ويعزز من التعاون العربي.

كما ينعكس إحياء خط الغاز العربي بشكل إيجابي على الاقتصاد، حيث سيجد فرص عمل قد يصل عددها إلى 5000 في قطاع النقل والبنية التحتية، كما ينعش سوق الطاقة المتجددة في الدول الأربعة، بحسب الطعاني.

ويعتبر الطعاني أن "نهج الأردن هو صمام الأمان لإنجاح المشروع الذي يحظى بدعم دولي ويهدف إلى إنهاء المعاناة التي يعيشها اللبنانيون مع أزمة الطاقة منذ عشر سنوات".

المصادر:
العربي
شارك القصة