الجمعة 3 مايو / مايو 2024

اجتماع تحالف أوبك بلاس ينتهي بـ"مفاجأة".. زيادة مستوى الإنتاج

اجتماع تحالف أوبك بلاس ينتهي بـ"مفاجأة".. زيادة مستوى الإنتاج

Changed

أوبك
يحتاج الطلب العالمي على النفط إلى سنتين للعودة إلى مستويات ما قبل جائحة فيروس كورونا (غيتي)
انتهى اجتماع تحالف أوبك بلاس بـ"مفاجأة" أعقبت محادثات تواصلت لثلاث ساعات، حيث تم اتّخاذ قرار جماعي بزيادة مستوى الإنتاج الحالي لدول أوبك بلاس في مايو القادم إلى 350 ألف برميل يومياً.

اتفق الخميس تحالف "أوبك بلاس" للدول المنتجة للنفط، والذي تقوده السعودية وروسيا، على زيادة إنتاج الخام تدريجيا اعتبارًا من الشهر المقبل، في ظل تعافٍ اقتصادي بفضل حملات التطعيم ضد كوفيد-19.

وانتهى اجتماع التحالف الذي يضم دولًا منضوية في منظمة الدول المصدّرة للنفط (أوبك) وعشر دول أخرى منتجة للخام بـ"مفاجأة" أعقبت محادثات تواصلت لثلاث ساعات، بحسب المحلل لدى "أواندا" إدوارد مويا.

وقالت وزارة الطاقة الكازاخستانية في بيان "تم اتّخاذ قرار جماعي بزيادة مستوى الإنتاج الحالي لدول أوبك بلاس في أيار/مايو بـ350 ألف برميل في اليوم" وبذات القدر في حزيران/يونيو ومن ثم بـ"450 ألفا في تموز/يوليو". 

"البحر الهائج"

وتحدّث بيان للكارتل عن "تحسّنات السوق المدعومة ببرامج التطعيم" حول العالم "وسياسات تحفيز الاقتصادات الرئيسية"، مشيرًا في الوقت نفسه إلى ضرورة توخي "الحذر" في وجه "التقلّبات التي تمّت ملاحظتها في الأسابيع الأخيرة".

وفي كلمة في مستهل الاجتماع، شبّه وزير الطاقة السعودي عبد العزيز بن سلمان الوضع الحالي لسوق النفط بـ"البحر الهائج". وقال إن "الوضع العالمي أبعد ما يكون عن التجانس والانتعاش وأبعد ما يكون عن الاكتمال".

ويمتنع التحالف الذي يضم 23 بلدًا عن استخراج حوالي سبعة ملايين برميل كل يوم. يضاف إلى ذلك مليون برميل اقتطعتهم الرياض من أجل عدم إغراق السوق بنفط لا تستطيع استيعابه بسبب الأضرار الاقتصادية الناجمة عن وباء كوفيد-19.

ومن دون إجراءات كهذه، تصبح مخاطر تشبع قدرات التخزين المحدودة وانخفاض الأسعار التي بلغت نحو 60 دولارا للبرميل لكنها لا تزال هشة؛ أمرا قابلا للتحقق بدرجة أكبر.

 تفاؤل روسي 

وستعاود السعودية تدريجيًا إنتاج المليون برميل يوميًا بعد انقطاعها منذ شباط/فبراير، بين أيار/مايو وتموز/يوليو، بحسب ما أفاد عبد العزيز بن سلمان خلال مؤتمر صحافي في ختام الاجتماع.

وقال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك المسؤول عن الطاقة في بداية اللقاء: "نلاحظ استمرار تعافي الاقتصاد". 

لكن بعد بداية أفضل لهذا العام مقارنة بالعام السابق؛ أدت موجة ثالثة من العدوى في أوروبا وانتشار الفيروس بسرعة عالية في أسواق واعدة للطلب على النفط الخام مثل الهند، إلى إضعاف معنويات معظم المنتجين وبشكل كبير. 

في تقريرها الأخير في منتصف آذار/مارس، جاءت تقديرات الوكالة الدولية للطاقة قاتمة. فبعد الصدمة الصحية، يتوقع أن يحتاج الطلب العالمي على النفط إلى سنتين للعودة إلى مستويات ما قبل الأزمة بحسب توقعاتها.

 وقال الكرملين إن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان تحدث هاتفيا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل الاجتماع، في إشارة إلى مبادرات البلدين فيما يتعلق بالتنمية المستدامة. 

كما جرت محادثات الأربعاء بين الجانب السعودي ووزيرة الطاقة الأميركية جينيفر غرانهولم، بحسب تغريدة نشرتها المسؤولة الأميركية. وتبقى الولايات المتحدة غير العضو في الاتفاق، أكبر منتج للنفط الخام في العالم ويبلغ حجم إنتاجها 11 مليون برميل يوميا.

وظهر الخميس سجلت أسعار الخام القياسي وخام برنت وغرب تكساس الوسيط ارتفاعا نسبته نحو 2 بالمئة.

المصادر:
أ.ف.ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close