Skip to main content

اجتماع مشترك أميركي خليجي.. بلينكن: ننتظر التوصل إلى هدنة في غزة

الإثنين 29 أبريل 2024
اعتبر وزير الخارجية الأميركي أن دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة يشهد "تقدمًا ملموسًا" - غيتي

دعا مجلس التعاون لدول الخليج العربية والولايات المتحدة اليوم الإثنين إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي متواصل منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قد وصل إلى المملكة العربية السعودية المحطة الأولى في جولة له في الشرق الأوسط، الهادفة إلى تعزيز فرص التوصل إلى هدنة في قطاع غزة ودخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وعقد الاجتماع الخليجي الأميركي في مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون بالعاصمة السعودية الرياض، التي يزورها بلينكن ضمن جولة تشمل أيضًا الأردن وإسرائيل.

المساعدات إلى غزة "غير كافية"

وقال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي، في كلمة له خلال الاجتماع: "نطالب بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة".

وطالب البديوي بـ"عقد مؤتمر دولي لتنفيذ حل الدولتين"، الذي تدعمه العديد من الدول بينها الولايات المتحدة باعتباره الخيار الأمثل لحل القضية الفلسطينية.

فيما اعتبر بلينكن أن "الطريقة الأكثر فعالية لتخفيف الوضع الإنساني في غزة هي التوصل إلى وقف لإطلاق النار"، موضحًا أنّ اجتماع اليوم بالرياض بمثابة "فرصة لتعزيز جهود تحقيق الاستقرار ومنع توسع الصراع في المنطقة".

وقال بلينكن في كلمته خلال اجتماع الرياض: "ننتظر التوصل إلى هدنة وإطلاق سراح الرهائن لتلبية الحاجيات الإنسانية في غزة".

وأشار إلى أن الرئيس الأميركي جو بايدن "يصر على معالجة إسرائيل للأوضاع في قطاع غزة، وتقليص المعاناة وفتح المزيد من المعابر لدخول المساعدات".

وإذ قال إنّ الولايات المتحدة "تلاحظ" زيادة في المساعدات إلى غزة خلال الفترة الأخيرة، أشار إلى أنّ هذه المساعدات الإنسانية "غير كافية".

وأوضح أن بلاده "ستواصل العمل مع دول مجلس التعاون للتوصل إلى سلام طويل المدى مع ضمان أمن إسرائيل والمنطقة"

كما ثمن الوزير الأميركي "الجهود التي بذلتها قطر وحرصها على الوصول إلى وقف لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن".

سيتوجّه بلينكن إلى الأردن وإسرائيل بعد زيارة السعودية - غيتي"

تحذير قطري من التصعيد في المنطقة

والتقى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، في مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، وذلك على هامش الاجتماع المشترك بين وزراء خارجية دول مجلس التعاون مع الولايات المتحدة.

وجرى خلال اللقاء، استعراض سبل تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون المشترك في مختلف المجالات، وبحث تطورات الأوضاع في قطاع غزة ومدينة رفح، وأهمية الوقف الفوري لإطلاق النار، بالإضافة إلى مناقشة بذل كافة الجهود لضمان إدخال المساعدات الإنسانية الملحّة، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السعودية "واس".

من جهته، حذر رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الإثنين، من تداعيات التصعيد العسكري في منطقة الشرق الأوسط، منتقدًا فشل المجتمع الدولي في إيجاد حل للقضية الفلسطينية.

وأكد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري على أن "التطورات الأخيرة والتصعيد العسكري في الشرق الأوسط في غاية الخطورة على الأمن الإقليمي واستقراره".

وشدد على ضرورة التحلي بأقصى درجات النفس وتجنب المنطقة وشعوبها مخاطر الحروب.

وأضاف أنه "من أبرز التحديات التي تواجه السلام بالشرق الأوسط، فشل المجتمع الدولي في إيجاد حل للقضية الفلسطينية"، لافتًا إلى أنّ فلسطين " تشهد يوميًا سفك دماء الأبرياء نتيجة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وحرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة".

دولة قطر تحذر من تداعيات التصعيد في منطقة الشرق الأوسط - غيتي

سابع جولة لبلينكن في المنطقة

ومنذ أكثر من نصف عام، يعاني قطاع غزة من حرب إسرائيلية شرسة خلفت عشرات الآلاف من الشهداء المدنيين غالبيتهم من النساء والأطفال، فضلًا عن مجاعة ودمارًا هائلًا، وتدهور تام في البنى التحتية، بحسب مصادر فلسطينية ودولية.

وتشن تل أبيب حربها ضد القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بهدف القضاء على حركة حماس بدعم من واشنطن، التي تشارك أيضًا في جهود وساطة بالتعاون مع مصر وقطر منذ عدة أشهر بهدف التوصل لاتفاق يضمن وقف إطلاق النار في القطاع، وتبادل الأسرى والمحتجزين بين إسرائيل وحركة حماس.

وفي سياق متصل، أفاد بلينكن خلال اجتماعه مع وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي بأنه "سيبحث حرية الملاحة في البحر الأحمر" على خلفية الهجمات التي تنفذها جماعة الحوثي اليمنية ضد السفن الإسرائيلية والداعمة لتل أبيب، منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، في إطار تضامن الجماعة مع قطاع غزة.

وصباح الإثنين، وصل بلينكن الرياض، في مستهل جولة تشمل أيضًا الأردن وإسرائيل، لبحث وقف إطلاق النار في غزة، التي تتعرض لحرب إسرائيلية بدعم أميركي منذ 7 أكتوبر 2023.

وهذه هي سابع جولة لبلينكن في المنطقة منذ اندلاع الحرب، حيث تتزامن أيضًا مع إصرار تل أبيب على شن عملية عسكرية في مدينة رفح المكتظة بالنازحين جنوبي قطاع غزة، رغم التحذيرات والمخاوف الدولية من مخاطر هذه العملية وتداعياتها.

وتواصل إسرائيل الحرب رغم إصدار مجلس الأمن قرار بوقف القتال فورًا، وكذلك رغم صدور تعليمات من محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية" وتحسين الوضع الإنساني بغزة.

المصادر:
وكالات
شارك القصة