Skip to main content

اختتام قمة "الناتو" 2022.. بايدن: سنواصل دعم أوكرانيا ولن نقبل هزيمتها

الخميس 30 يونيو 2022

شهد ختام قمة "الناتو" 2022 في مدريد، عددًا من الإعلانات السياسية البارزة المرتبطة بالشأن الأوكراني والعالمي، لا سيما من قبل الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

فقد هيمنت على العاصمة الإسبانية خلال الأيام الماضية، مباحثات قادة دول حلف شمال الأطلسي وتصريحاتهم حول الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا، والاضطرابات الجيوسياسية التي أثارها.

بايدن: الحرب لن تنتهي بهزيمة أوكرانيا

وفي ختام القمة اليوم الخميس، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة إلى كييف بقيمة 800 مليون دولار من مضادات للطائرات ومدفعية ومعدات أخرى، مشددًا على أن بلاده ستدعم أوكرانيا "طالما لزم الأمر".

وقال رئيس الولايات المتحدة: "سنبقى إلى جانب أوكرانيا وكل الحلف سيبقى إلى جانب أوكرانيا طالما لزم الأمر لضمان أنها لن تهزم من قبل روسيا.. لا أعرف كيف ومتى سينتهي الأمر. لكن الحرب لن تنتهي بهزيمة أوكرانيا".

وأشار الرئيس الأميركي إلى أن المساعدة الجديدة سيتم تفصيلها "في الأيام المقبلة"، بينما عدلت الولايات المتحدة طبيعة شحناتها من الأسلحة إلى أوكرانيا في الأسابيع الأخيرة آخذة في الاعتبار النزاع الذي بات يتركز في شرق البلاد وحيث تلعب المدفعية دورًا أساسيًا.

كما بدأت واشنطن على وجه الخصوص بتسليم كييف منظومات قاذفة للصواريخ المتحركة من طراز "هيمار" يصل مداها إلى 80 كيلومتر، وتعتزم مدها بقدرات دفاع جوي متوسطة وبعيدة المدى أكثر تطورًا في المستقبل.

أردوغان: لا خاسرون في السلام

بدوره، دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الخميس من مدريد، إلى تكثيف الجهود الدبلوماسية في سبيل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في أوكرانيا".

وقال أردوغان للصحافيين: بالنسبة إلى تركيا لن يكون هناك خاسرون في السلام. نحافظ على نهج متوازن وليس على سياسة عدوانية".

كذلك شرح الرئيس التركي أن بلاده تستورد أكثر من 40% من الغاز من روسيا وتبني أيضًا محطة للطاقة النووية بالتعاون مع موسكو، مشددًا على أن "كل هذا له أهمية كبيرة بالنسبة إلى تركيا".

ومنذ بداية الحرب بين روسيا وأوكرانيا يوم 24 فبراير/ شباط، تسعى أنقرة إلى الحفاظ على التواصل مع الجانبين والتوسّط بينهما لوقف الحرب.

لافروف: ستار حديدي بين روسيا والغرب

وعلى مستوى الأصداء في روسيا، وصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف العلاقة مع الغرب وكأن "ستارًا حديديًا" يقوم بينهما نتيجة الأزمة الدبلوماسية غير المسبوقة بسبب الحرب في أوكرانيا.

واعتبر لافروف في مؤتمر صحافي مع نظيره البيلاروسي فلاديمير ماكي من مينسك أن قمة حلف شمال الأطلسي أظهرت أن الولايات المتحدة تريد "إخضاع كل الدول لإرادتها".

واستعاد المسؤول الروسي العبارة الشهيرة لونستون تشرشل قائلًا إن "الستار الحديدي هو في طور القيام". "فليكن الغربيون حذرين ولا تعلق أصابعهم فيه. العملية جارية".

أيضًا رأى لافروف أن "هذا الستار الحديدي ينصبه اليوم الغربيون أنفسهم"، متطرقًا إلى أن الاتحاد الأوروبي "لا يبدي أي اهتمام بتفهم مصالح روسيا وقراراته تمليها واشنطن".

وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية، فقد اشتهرت عبارة تشرشل عن "ستار حديدي ينزل على أوروبا"، حين استخدمها رئيس الوزراء البريطاني الراحل للحديث عن فصل القارة الأوروبية بين دول رأسمالية والكتلة السوفياتية، ما أدى إلى الحرب الباردة.

المصادر:
وكالات
شارك القصة