ارتداه في النهائي الحلم.. قميص مارادونا يعود إلى الأرجنتين بعد 36 عامًا

شهدت الأرجنتين، أمس الأربعاء، عودة القميص الذي ارتداه دييغو مارادونا عند الفوز بكأس العالم لكرة القدم على حساب ألمانيا في مكسيكو سيتي، وذلك بعد مرور 36 عامًا على المباراة النهائية.

ومنح الفائز بالكرة الذهبية لوتار ماتيوس، لاعب منتخب ألمانيا، قميص مارادونا الذي حصل عليه بعد المباراة لسفارة الأرجنتين في مدريد في شهر أغسطس/ آب الماضي، وتسلمه الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم أمس على يد مارسيلو أورداس، أحد هواة جمع المقتنيات.

وقال رئيس الاتحاد الأرجنتيني كلاوديو تابيا في بيان: "أود أن أشكرك مارسيلو على إحضار هذا الدرع. إنه درع مهم لكرة القدم الأرجنتينية بأسرها. سمح لنا هذا القميص بأن نتعانق عندما فزنا باللقب في المكسيك". وأضاف: "يعني هذا الكثير بالنسبة لبلدنا وتاريخنا".

وكان ماتيوس مكلفًا بمراقبة مارادونا في المباراة النهائية التي انتهت لصالح الأرجنتين بنتيجة (3-2)، فنجح بمنعه من التسجيل، لكن النجم التاريخي لبلاد التانغو أبى إلا أن يصنع الهدف الثالث لزميله بوروتشاغا، خلال الدقائق الأخيرة في المباراة التي قلب منتخب ألمانيا فيها تخلفه (2-0) إلى تعادل (2-2)، قبل لمسة مارادونا الحاسمة.

وحقق الأسطورة الراحل في المكسيك عام 1986 اللقب الثاني لمنتخب الأرجنتين الذي عجز عن تكرار هذا الإنجاز من حينه، وسقط في نهائي مونديال إيطاليا 1990، ومونديال البرازيل 2014 أمام ألمانيا نفسها في المناسبتين، وبنتيجة (1-0) في المباراتين.

وبيع في مزاد عقد خلال شهر مايو/ أيار الماضي القميص الذي ارتداه مارادونا عندما سجل اثنين من أشهر الأهداف في تاريخ كرة القدم، بينهما هدف "يد الرب" في مرمى إنكلترا بدور الثمانية بكأس العالم 1986، مقابل 7.14 مليون جنيه إسترليني (8.01 مليون دولار) في رقم قياسي حينها.

ويعرض متحف قطر الأولمبي والرياضي القميص على سبيل الإعارة قبل انطلاق كأس العالم في 20 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

وساهم مارادونا في فوز بلاده بمونديال المكسيك، بعد أن سجل 5 أهداف من أصل 15 للمنتخب في حينه، وساهم في صناعة 9 منها، وغابت لمساته عن هدف وحيد فقط، ليتوج النجم الأوحد لكأس العالم حينها متقدمًا على عدد من أساطير اللعبة الذين أعلنوا اعتزالهم بعد هذا المونديال كميشال بلاتيني الفرنسي، وزيكو البرازيلي، وكارل هاينز رومينغه الألماني.