Skip to main content

ارتفاع عدد شهداء غزة.. حماس: على الاحتلال أن يدفع ثمن عدوانه

السبت 6 أغسطس 2022

استشهدت سيدة فلسطينية اليوم السبت، فيما أُصيب خمسة آخرون بجروح، جرّاء استهداف طائرة حربية إسرائيلية مركبة مدنية في قرية أم النصر في بلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة.

كما استهدفت طائرات الاحتلال تجمعًا للمواطنين في منطقة شعشاعة شرقي جباليا، ما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات، جرى نقلها إلى المستشفى الإندونيسي في بلدة بيت لاهيا المجاورة، حسب وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا".

بدوره، أعلن أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، عن ارتفاع "عدد الشهداء الفلسطينيين الذين سقطوا جرّاء العدوان الإسرائيلي إلى 15 شهيدًا، بينهم طفلة وسيدة، فيما ارتفع عدد الإصابات إلى 114 إصابة".

وأضاف القدرة أن "الاحتلال يركّز على استهداف المناطق السكنية الأمر الذي تسبب بارتفاع أعداد الضحايا من الأطفال والنساء والمدنيين".

وأوضح أن الواقع الدوائي في قطاع غزة "يمرّ بأسوأ حالاته منذ سنوات، حيث وصلت نسبة العجز في الأدوية الأساسية إلى 40%، بينما بلغت نسبة العجز في المستلزمات الطبية حوالي 32%، ونقص بنسبة وصلت إلى 60% من لوازم المختبرات وبنوك الدم".

وندد القدرة باستمرار إغلاق معبر بيت حانون "إيرز" (شمال)، قائلًا: إن "استمرار إغلاق المعبر يفاقم من الوضع الصحي للمرضى الذين هم بحاجة للسفر لتلقّي العلاج".

وحذّر القدرة من إمكانية "توقّف الخدمات الصحية، خلال 72 ساعة، جرّاء توقف محطة توليد الكهرباء عن العمل".

ودعا الوزارة المؤسسات الدولية والإنسانية والإغاثية إلى "الوقوف عند مسؤولياتهم والضغط على الاحتلال بإمداد المنظومة الصحية باحتياجاتها اللازمة، وفتح المعبر لمغادرة المرضى".

إسرائيل تستهدف المنازل السكنية

وفي سياق متصل، قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، ظهر اليوم السبت، عمارة سكنية غربي مدينة غزة.

وأفادت "وفا"، بأن طائرات الاحتلال الحربية استهدفت بصاروخين -على الأقل- عمارة سكنية مكونة من خمسة طوابق في محيط مجمع الشفاء الطبي غربي المدينة، ما أدى إلى تدميرها، وتضرر عدد من المنازل المجاورة، من دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.

وفي وقت سابق اليوم السبت، دمّرت المقاتلات الحربية الإسرائيلية، منزلين بشكل كامل، واستهدفت عددًا من المواقع في مناطق مختلفة من قطاع غزة.

من ناحيته، قال سلامة معروف، رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة: إن "العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة، خلّف حتّى اللحظة أضرارا طالت أكثر من 650 وحدة سكنية، منها 45 وحدة غير صالحة للسكن".

وأضاف أن "هذه الجريمة تُفاقم من الواقع الإنساني الصعب الذي يعيشه قطاع غزة، جرّاء الحصار المُمتد لأكثر من 15 عامًا".

وأوضح معروف أن هذا الواقع يزداد صعوبة مع "إغلاق المعابر، ومنع وصول المستلزمات الأساسية التي تتطلبها القطاعات الخدماتية بما فيها الصحة، ومحطة توليد الكهرباء التي توقفت عن العمل بشكل كامل بسبب منع إدخال الوقود".

"وحدة الساحات"

بدورها، أعلنت "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، اليوم السبت، عن عملية "وحدة الساحات"، لمواجهة عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.

وجاء في تصريح عسكري، صادر عنها: "نعلن بحول الله وقدرته عن عملية "وحدة الساحات" التي بدأناها عند تاسعة البهاء بتوقيت المقاومة، مساء أمس الجمعة".

وأكد الجناح العسكري لحركة "الجهاد" على "استمرار القتال، ردًا على العدوان".

وأضاف: "نطمئن أبناء شعبنا وجمهور المقاومة، بأن معنويات مقاتلينا في أفضل حالاتها، ويد مجاهدينا ستظل العليا في الميدان بإذن الله".

وأعلن جيش الاحتلال الاسرائيلي إنه بدأ، الجمعة، بتنفيذ عملية عسكرية، زعم أنها موجهة ضد حركة "الجهاد الإسلامي" في قطاع غزة، تحت عنوان "الفجر الصادق".

حماس: على الاحتلال أن يدفع ثمن عدوانه

وفي هذا الإطار، اعتبر المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم، أن الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة هو عدوان على كل الشعب الفلسطيني بكل أطيافه بعيدًا عن انتماءاته السياسية والحزبية.

وفي حديث لـ"العربي" من غزة، أفاد قاسم بأن الفصائل الفلسطينية وقوى المقاومة اجتمعت الجمعة وتم التوافق في بيان مشترك على ضرورة الرد على العدوان الإسرائيلي، وعلى ضرورة ألا يفلت الاحتلال من العقاب.

وشدد على ضرورة أن تدفع إسرائيل ثمن عدوانها عبر فعل مقاوم عسكري، مشيرًا إلى التحرك العسكري من قبل المقاومة يفرضه الميدان.

وأكد قاسم أن حركة حماس كما في كل مرة هي في قلب المعادلات وفي قلب الميدان بما تشكله من حضور عسكري وأمني بحكم مرجعيتها للجهات الحكومية الداعمة لكل الفعل المقاوم.

كما أكد على أنه لن يسمح للاحتلال بالاستفراد بأي فصيل على الإطلاق، مشددًا على دعم حماس الطريقة التي يتم التوافق عليها وطنيًا بما يضمن استمرار المعركة وتحقيق الإنجازات، وبما يضمن لجم عدوان الاحتلال وعدم توسعه.

وأضاف المتحدث باسم حركة حماس، أن المقاومة الفلسطينية تواصل الليل بالنهار، وتعمل في ظروف في غاية الصعوبة والتعقيد بحكم الحصار المفروض على قطاع غزة، مؤكدًا أن قدرات المقاومة اليوم أفضل مما كانت عليه في معركة "سيف القدس" (مايو/ أيار 2021).

واعتبر أن الاحتلال من خلال الحديث عن فترة العملية العسكرية يحاول الضغط نفسيًا على الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن إسرائيل تحرك الوساطات من أجل إنهاء المعركة عند هذا الحد.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة