Skip to main content

"استفزاز متعمد".. كييف تندد بإعلان روسيا تسلل أوكرانيين إلى أراضيها

الخميس 2 مارس 2023

نددت الرئاسة الأوكرانية الخميس بما وصفته بأنه "استفزاز متعمد" تمارسه موسكو، بعد إعلانها عن تسلل "مخربين" أوكرانيين إلى منطقة حدودية روسية.

وبحسب السلطات الروسية، تسللت "مجموعة استطلاع وتخريب" أوكرانية إلى منطقة بريانسك في منطقة ليوبتشاني، وأطلقت النار على سيارة ما أدى إلى مقتل أحد السكان وإصابة طفل.

وقال ميخايلو بودولياك مستشار الرئاسة على تويتر: "القصة عن جماعة التخريب الأوكرانية في روسيا هي استفزاز متعمد كلاسيكي. تريد روسيا تخويف سكانها لتبرير" لهجومها على أوكرانيا.

وأشار ضمنيًا إلى أن الحادث الذي أبلغت عنه أجهزة الأمن الروسية والحاكم المحلي في منطقة بريانسك الحدودية قد يكون من عمل "مناصرين" روس، في إشارة إلى ناشطين مسلّحين يعتمدون تكتيكات حرب الشوارع.

وأكد بودولياك أن "حركة المناصرين في روسيا تزداد قوة وتصبح أكثر عدوانية. خافوا مناصريكم".

وكان جهاز الأمن الفيدرالي الروسي قد أعلن اليوم الخميس القضاء على مجموعة من المتسللين الأوكرانيين.

"تنديد روسي"

وتعليقًا على الحادثة، ندد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس بما قال إنه هجوم شنّه "إرهابيون" و"نازيون جدد".

وقال بوتين في كلمة متلفزة: إن الجيش الروسي "يحمي روسيا وشعبنا من النازيين الجدد والإرهابيين... أولئك الذين نفّذوا هجومًا إرهابيًا جديدًا اليوم، وتسللوا إلى أراضينا الحدودية وفتحوا النار على مدنيين".

كما ندد الكرملين الخميس بـ"هجوم إرهابي" بعدما أكدت السلطات الروسية أنها تتصدى لمجموعة من "المخربين" الأوكرانيين تسللوا إلى منطقة بريانسك المحاذية لأوكرانيا.

في وقت سابق، قال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف: "إننا نتحدث عن هجوم إرهابي، واتخذت تدابير للقضاء على الإرهابيين".

وبحسب الناطق باسم الكرملين، ألغى بوتين رحلة كانت مقررة إلى القوقاز وهو يتلقى "بشكل متواصل تقارير" حول تطورات الوضع.

وتتعرض المناطق الروسية الواقعة على الحدود مع أوكرانيا للقصف بشكل متكرر منذ بداية الحرب، لكن ليس من المألوف أن تتحدث السلطات الروسية عن مجموعة تخريبية.

موسكو تطور إستراتيجية عسكرية من نوع جديد

في غضون ذلك، ذكرت مجلة "فوينايا مايسل" التابعة لوزارة الدفاع الروسية أن موسكو تطور إستراتيجية عسكرية من نوع جديد تستخدم الأسلحة النووية لحماية البلاد من عدوان أميركي محتمل.

وأفادت المجلة بأن واشنطن قلقة من فقدان هيمنتها على العالم، ولذلك أعدت على ما يبدو خططًا لضرب روسيا وتحييدها.

وأضافت المجلة الروسية أن ذلك يقضي استخدام الأسلحة الإستراتيجية والنووية وغير النووية، مع الأخذ في الحسبان أحدث التقنيات العسكرية.

وبعد ساعات من إعلان تقدم القوات الروسية شرق أوكرانيا، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن قواته تسيطر على كل قطاعات جبهة الحرب.

وأضاف: "نحن نبقي كل قطاع في الجبهة تحت السيطرة، ونولي أهمية كبيرة أيضًا للخطوط الأمامية التي تتعرض للقصف الروسي يوميًا".

من جهته، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن الغرب يدفن اتفاق البحر الأسود الخاص بتصدير الحبوب.

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن: يجب مواصلة حث روسيا على إنهاء حربها والانسحاب من أوكرانيا من أجل السلام والاستقرار الاقتصادي.

وأضاف بلينكن في اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين في الهند أن موسكو وافقت حتى الآن على تجديد مبادرة تصدير الحبوب عبر البحر الأسود قبل انتهاء صلاحيتها في 18 من الشهر الحالي.

معركة التصريحات

وحول تصريحات الرئيس الأوكراني بخصوص السيطرة على جبهات الحرب، أفاد مراسل "العربي"، من العاصمة كييف، بأنها تأتي في سياق العديد من التصريحات التي صدرت من الجانبين الروسي والأوكراني حول السيطرة على المواقع في الجبهة الشرقية، لا سيما التقدم الذي أعلنت عنه وزارة الدفاع الروسية، في بعض المحاور ومنها محور باخموت.

وأضاف أن الجانب الأوكراني، وكما قال زيلنسكي، لا يزال يواصل سيطرته وصد الهجمات من القوات الروسية في مختلف المحاور، مشيرًا إلى بيان الأركان العامة الأوكرانية الذي أكد اليوم الخميس أنه صد 170 هجومًا على مختلف المحاور في الجبهة الشرقية.

وتابع أن القتال يستمر في مدينة باخموت منذ نحو 7 أشهر، فيما تسعى القوات الروسية إلى السيطرة عليها، لاستكمال سيطرتها على معظم أراضي مقاطعة دونيتسك وصولًا إلى حدودها الإدارية.

في المقابل، يؤكد الجانب الأوكراني أن هذا المحور تعرض خلال اليوم الماضي لقصف عنيف من قبل القوات الروسية براجمات الصواريخ والدبابات، مع وجود محاولات هجومية على بعض البلدات المحيطة بباخموت، حسب مراسل "العربي".

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة