الخميس 2 مايو / مايو 2024

لقاء مقتضب بين بلينكن ولافروف.. موسكو وبكين تتهمان الغرب بـ"الابتزاز"

لقاء مقتضب بين بلينكن ولافروف.. موسكو وبكين تتهمان الغرب بـ"الابتزاز"

Changed

تقرير لـ"العربي" حول الحرب الأوكرانية في اجتماع مجموعة العشرين (الصورة: رويترز)
اتهم وزيرا الخارجية الروسي والصيني الدول الغربية باستخدام "الابتزاز والتهديدات" لفرض وجهات نظرها، كما جاء في بيان لوزارة الخارجية الروسية.

اعتبر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اليوم الخميس أن الهجوم الروسي على أوكرانيا عكر صفو اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين في الهند، بينما دعا المجموعة إلى حث روسيا على سحب قواتها.

وجاءت تلك التصريحات قبيل الإعلان عن لقاء لفترة وجيزة في نيودلهي الخميس بين وزير الخارجية الأميركي ونظيره الروسي سيرغي لافروف في أول لقاء من نوعه منذ بدء الحرب في أوكرانيا قبل عام، على ما أفاد مسؤول أميركي.

وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته، لوكالة فرانس برس، إن بلينكن أبلغ لافروف على هامش محادثات مجموعة العشرين، بالتزام الولايات المتحدة بدعم أوكرانيا، وضغط على روسيا للتراجع عن قرارها بتعليق معاهدة ستارت النووية الجديدة، وحث على إطلاق سراح السجين الأميركي بول ويلان.

وكانت الحرب نقطة شائكة رئيسية في اجتماعات مجموعة العشرين، التي تضم أكبر اقتصادات العالم ومن بينها الولايات المتحدة وروسيا، منذ أن شنت موسكو هجومها الشامل على جارتها في 24 فبراير/ شباط 2022.

وقال بلينكن لوزراء خارجية المجموعة وفقًا لتصريحات معدة سلفًا أطلع الصحافيون عليها بعدما ألقاها الوزير الأميركي صباح اليوم الخميس: "للأسف، من جديد تطغى على هذا الاجتماع حرب روسيا غير المبررة في أوكرانيا، وحملتها التدميرية المتعمدة ضد أهداف مدنية، وهجومها على المبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة".

من جهتها، رفضت الهند، التي تستضيف اجتماعات مجموعة العشرين العام الحالي، تحميل روسيا مسؤولية الحرب، وتسعى وراء التوصل لحل دبلوماسي وتزيد مشترياتها من النفط الروسي بشدة.

إنهاء الحرب والانسحاب من أجل السلام

وشدد بلينكن على أنه يتعين على مجموعة العشرين أن تكرر الدعوات، التي وافق عليها معظم زعماء مجموعة العشرين في بالي في نوفمبر/ تشرين الثاني، لروسيا لإنهاء الحرب والانسحاب من أجل السلام الدولي والاستقرار الاقتصادي.

وأضاف: "حتى مع حشد الدعم لأوكرانيا، نركز على التحديات العالمية. هذا ما يحتاجه العالم ويتوقعه".

وسعت الهند إلى تجنب أن تهيمن الحرب في أوكرانيا على رئاستها للمجموعة، ودعت إلى التركيز على أمن الغذاء والطاقة والأسمدة الذي يؤثر بشكل خاص على الدول الأقل ثراء.

وذكر بلينكن أن روسيا لم توافق بعد على تجديد مبادرة حبوب البحر الأسود، التي تسهل تصدير المنتجات الزراعية الأوكرانية، قبل أن تنتهي في 18 مارس/ آذار.

وأضاف بلينكن: "من الضروري أن تتحدث مجموعة العشرين من أجل توسيع مبادرة الحبوب (البحر الأسود) لتعزيز الأمن الغذائي للفئات الأكثر ضعفًا".

"الابتزاز والتهديدات"

وعلى المقلب الآخر، اتهم وزيرا الخارجية الروسي والصيني الخميس الدول الغربية باستخدام "الابتزاز والتهديدات" لفرض وجهات نظرها، كما جاء في بيان لوزارة الخارجية الروسية.

وأضاف البيان أنه خلال لقاء على هامش اجتماع وزاري لمجموعة العشرين في نيودلهي، رفض الوزيران الروسي سيرغي لافروف والصيني تشين غانغ "محاولات التدخل في الشؤون الداخلية لدول أخرى بغية فرض نهج أحادي الجانب من خلال الابتزاز والتهديدات".

وفي سياق متصل، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الخميس أن مجموعة العشرين لن تصدر بيانًا مشتركًا في ختام اجتماعها الوزاري، وستصدر الهند المضيفة بدلاً من ذلك ملخصًا، ملقيًا باللوم على الغرب.

وقال لافروف للصحافيين بعد المحادثات في نيودلهي: "تم تعطيل إصدار الإعلان وسيصدر وصف لنتيجة المناقشات في الملخص الذي ستتلوه الرئاسة الهندية".

ويبحث وزراء خارجية دول مجموعة العشرين في القمة قضايا عالمية بارزة تشمل المساعدات الإنسانية والإغاثية في حالات الكوارث والأمن الغذائي وأمن الطاقة ومكافحة الإرهاب وتعزيز التعددية والتعاون الإنمائي.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close