Skip to main content

استنفار إسرائيلي و"فوبيا".. قوات الاحتلال تحتجز أفراد عائلة حمارشة

الأربعاء 30 مارس 2022

أطلقت شرطة الاحتلال الإسرائيلي النار في شارع يافا بالقدس المحتلة تجاه شخص اشتبهت به، وفق ما أفاد مراسل "العربي"، الذي تحدث عن اعتقال شخصَين في سوق "محني يهودا" بادعاء حيازة أحدهما سكينًا ومحاولة طعن شرطي.

وقال شهود عيان في المنطقة: إن عناصر من الشرطة الإسرائيلية طلبوا من فلسطينيَين في السوق إبراز بطاقتَيهما الشخصية، وعندما رفضا وقع عراك بين الطرفين.

وأشار الشهود إلى أن عناصر الشرطة الإسرائيلية أطلقوا النار على أرجل الفلسطينيين، اللذين يعملان في السوق، قبل اعتقالهما. ونفى الشهود أن يكون الحادث ناجمًا عن محاولة الشابَين القيام بعملية طعن.

ولم يصدر توضيح من الشرطة الإسرائيلية بشأن الحادث.

وبحسب مراسل "العربي"، فإنّ هناك استنفارًا وتأهّبًا إسرائيليًا غير مسبوقَين، وربما "فوبيا" من العمليات الأمنية، بعد مقتل 11 إسرائيليًا في 3 هجمات خلال أسبوع، في شمالي وجنوبي ووسط إسرائيل.

وأمس الثلاثاء، نفذ الشاب الفلسطيني ضياء حمارشة هجومًا بمدينة بني براك قرب تل أبيب أسفر عن مقتل 5 إسرائيليين، قبل أن يستشهد برصاص الاحتلال.

الاقتحام مستمر

ومن بلدة يَعبد جنوب غربي مدينة جنين، مسقط الشهيد، أشار مراسل "العربي إلى استمرار اقتحام منزل عائلة حمارشة من قبل جنود الاحتلال، متوقفًا عند اعتلاء عدد منهم السطح وبيدهم أوراق وخرائط، ما يرجح قيامهم بأخذ مقاسات المكان من أجل هدمه في الأيام أو الأسابيع القادمة.

وعادة ما يهدم الاحتلال منازل الفلسطينيين، الذين ينفذون هجمات تسفر عن مقتل إسرائيليين، وهو ما تنتقده مؤسسات حقوقية، حيث تعتبر ذلك "عقوبة جماعية".

إلى ذلك، قال المراسل: إن قوات الاحتلال تحتجز أفراد عائلة ضياء، وتحقّق معهم في غرف منفصلة. ونقل عن الجيران أنه تم اعتقال عدد منهم.

وتحدث عن انتشار مكثف لجيش الاحتلال في البلدة، مشيرًا إلى أن تلك القوات نصبت الكمائن واعتلت أسطح المنازل تحسبًا لحدوث مواجهات مع الفلسطينيين، الذين يتجمعون بدورهم في مركز يَعبد ويغلقون الشوارع المواجهة لقوات الاحتلال.

"رد طبيعي"

ومن غزة، توقف مراسل "العربي" عند المواقف التي صدرت عن الفصائل الفلسطينية عقب عملية "بني براك"، موضحًا أن تلك البيانات والتصريحات بدت وكأنها صيغت من قبل فصيل واحد. 

ولفت إلى أنها باركت هذه العملية وعدّتها ردًا طبيعيًا على استمرار "جرائم" الاحتلال الإسرائيلي في الضفة والقدس والأقصى، فضلًا عن عمليات التهويد.

وأردف بأنها اعتبرت العملية أيضًا ردًا على لقاءات التطبيع الأخيرة، لا سيما قمّة النقب، التي جاءت لبحث أمن إسرائيل.

وشرح أن الفصائل تنظر إلى هذه العمليات باعتبارها إشارة قوية إلى أن المقاومة في كافة المناطق الفلسطينية لن تهدأ وستستمر بكل الوسائل المتاحة لوقف الاعتداءات الإسرائيلية، وترى أن وقوعها دون أن يعرف الجيش الإسرائيلي ولا مخابراته كيف ومتى ستُنفذ إنجاز للمقاومة الفلسطينية ومشروعها.

وكانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" قد أعلنت الثلاثاء، أن عملية إطلاق النار في تل أبيب تأتي في سياق "الرد المشروع" على "جرائم الاحتلال الإسرائيلي وإرهابه".

وفيما لفتت إلى أنها حذرت الاحتلال مرارًا من مغبّة تصعيد انتهاكاته وجرائمه، قالت: "شعبنا لن يبقى مكتوف الأيدي أمام تلك الجرائم، وسيحمي قدسه وأقصاه وكامل أرضه المحتلة، وسيدافع عنها بالمقاومة الشاملة".

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة