استهداف مستشفى للأطفال.. ارتفاع عدد الضحايا المدنيين في أوكرانيا
اتفق الروس والأوكرانيون الأربعاء على احترام وقف إطلاق نار يفترض أن يسمح بإجلاء المدنيين من مناطق عدة في أوكرانيا، بينما دفعت العقوبات الغربية ومقاطعة العديد من الشركات، موسكو إلى حافة التخلف عن سداد ما يترتب عليها.
في الوقت نفسه قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زخاروفا في مؤتمر صحافي الأربعاء إنه "تم إحراز بعض التقدم" في المفاوضات الرامية إلى "إنهاء إراقة الدم العبثية ومقاومة القوات الأوكرانية في أسرع وقت ممكن"، مؤكدة أن روسيا لا تسعى إلى "إطاحة الحكومة" الأوكرانية.
وأعلنت نائبة رئيس الوزراء الأوكرانية إيرينا فيريشتشوك أن موسكو أكدت موافقتها على احترام هدنة من الساعة التاسعة صباحًا حتى التاسعة مساءً حول ست مناطق تشهد منذ أيام معارك مما يدفع المدنيين إلى الاختباء في الطوابق السفلية.
وأوضحت أنه تم تحديد ممرات لإجلاء المدنيين خصوصًا من إنرغودار إلى زابوريجيا (جنوب) ومن إيزيوم إلى لوزوفا (شرق) ومن سومي إلى بولتافا (شمال شرق) حيث سمح ممر بإجلاء آلاف المدنيين الثلاثاء.
وكان آلاف المدنيين تمكنوا من الفرار من مدينة سومي في شمال شرق أوكرانيا. ونقلت وسائل إعلام أوكرانية عن نائب رئيس الإدارة الرئاسية الأوكرانية كيريلو تيموشنكو قوله إنه تم إجلاء أكثر من خمسة آلاف شخص حتى الآن من مدينة سومي الواقعة على بعد 350 كيلومترًا شمال شرق كييف.
في غضون ذلك، قررت دول الاتحاد الاوروبي السبع والعشرون الأربعاء فرض عقوبات جديدة على موسكو ومينسك، من بينها فصل ثلاثة مصارف بيلاروسية من نظام "سويفت" للتحويلات المالية، كما أعلنت الرئاسة الفرنسية لمجلس الاتحاد الأوروبي.
وكانت الولايات المتحدة قررت الثلاثاء تعليق استيراد النفط والغاز الروسي متولية بذلك مبادرة قيادة المعسكر الغربي في العقوبات المفروضة على موسكو منذ الهجوم على أوكرانيا.
وأعلنت بريطانيا أنها ستوقف بحلول نهاية العام الجاري مشترياتها من النفط الخام والمنتجات النفطية الروسية.
ودفع الهجوم الذي شنّته موسكو في 24 فبراير/ شباط أكثر من مليوني شخص إلى مغادرة أوكرانيا واللجوء إلى الخارج بغالبيتهم إلى بولندا بحسب الأمم المتحدة. وتتوقع أوروبا وصول خمسة ملايين لاجئ.