Skip to main content

اشتباكات العاصمة الليبية.. رقعة المعارك تتوسع وارتفاع حصيلة الضحايا

السبت 27 أغسطس 2022

تتواصل الاشتباكات المسلحة في العاصمة الليبية وتتسع رقعتها متسببة بسقوط مزيد من الضحايا، في وقت دعت وزارة الصحة الليبية أطراف النزاع للسماح لفرق الإسعاف والطوارئ بإنقاذ العالقين وتوفير ممرات آمنة حفاظًا على حياة المدنيين.

والاشتباكات المستمرة منذ فجر السبت هي بين قوتين تابعتين لكل من المجلس الرئاسي ورئاسة أركان الجيش.

وتجري الاشتباكات في عدة مناطق بالعاصمة بين مجموعة تابعة "للواء 777" (رئاسة الأركان)، وأخرى تابعة لجهاز دعم الاستقرار (المجلس الرئاسي).

ومنذ أيام، بدأت تحشيدات عسكرية لقوات موالية لرئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، وأخرى لرئيس الحكومة المكلف فتحي باشاغا، بهدف السيطرة على القرار التنفيذي في ليبيا  في ظل الصراع بين الحكومتين.

الاشتباكات تتوسع

ومساء كشفت وزارة الصحة الليبية أن حصيلة الضحايا جراء الاشتباكات ارتفعت إلى 12 قتيلًا و87 جريحًا، لافتة إلى أن المستشفيات العامة والمراكز الصحية في المدينة تتعرض للقصف منذ ساعات الفجر الأولى. 

وفي هذا الإطار، قال مراسل "العربي" عبد الناصر خالد من طرابلس: إن الاشتباكات امتدت إلى مناطق طريق المطار، وأيضًا هناك اشتباكات في منطقة جنزور في المنطقة الغربية.

وتحدث عن أنباء عن تراجع القوات الموالية لحكومة الدبيبة إلى الخلف مع تقدم قوات حكومة باشاغا إلى اتجاه العاصمة من جهة الغرب.

ولفت المراسل، إلى تواجد للدبابات في طريق الشط بالعاصمة طرابلس، معتبرًا أنه مؤشر على تطور خطير لاحتمالية حدوث صدامات أعنف.

وبيّن المراسل، أن هناك خشية من حدوث عمليات نزوح للسكان من وسط العاصمة نحو مناطق أكثر أمنًا وبعيدًا عن ضواحي العاصمة.

دعوات للتهدئة

وفي المواقف، أبدت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، اليوم السبت، قلقها العميق إزاء اندلاع الاشتباكات المسلحة المستمرة بمناطق مدنية في العاصمة طرابلس، وسط خشية من انزلاق البلاد في أتون حرب جديدة على السلطة.

ودعت إلى "الوقف الفوري للأعمال العدائية، مذكرة جميع الأطراف بالتزاماتها بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي لحماية المدنيين والمنشآت المدنية".

وشدّدت البعثة الأممية على ضرورة "امتناع كافة الأطراف عن استخدام أي شكل من أشكال خطاب الكراهية والتحريض على العنف".

قلق بالغ

من جانبها، أعلنت السفارة الأميركية في طرابلس، أنها تشعر "بقلق بالغ إزاء الاشتباكات العنيفة في طرابلس مع ورود أنباء عن سقوط ضحايا مدنيين وتدمير للممتلكات".

وعبّرت السفارة في تغريدة عبر "تويتر"، عن الوقوف "إلى جانب الشعب الليبي في الدعوة إلى الحوار السلمي".

بدورها، دعت دولة قطر الأطراف كافة في ليبيا إلى تجنب التصعيد، وحقن الدماء، وتغليب صوت الحكمة ومصلحة الشعب الليبي، وتسوية الخلافات عبر الحوار.

وشددت وزارة الخارجية، في بيان اليوم، على ضرورة أن تعمل الأطراف الليبية لضمان حماية المدنيين والمنشآت المدنية، واعتبار ذلك أولوية قصوى.

وجددت الوزارة "دعم دولة قطر الكامل للمسار السياسي الليبي، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وكل الحلول السلمية التي تحافظ على وحدة ليبيا واستقرارها وسيادتها، وتحقق تطلعات شعبها في التنمية والازدهار".

وفي وقت سابق السبت، أدانت حكومة الوحدة الوطنية الليبية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، في بيان، الاشتباكات المسلحة في طرابلس، معتبرةً إياها "غدرًا وخيانة".

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة