Skip to main content

"اشترِ كتابًا وعالج مصابًا".. مبادرة سودانية لدعم مصابي المظاهرات 

السبت 17 سبتمبر 2022

تحت عنوان "اشترِ كتابًا وعالج مصابًا"، أطلق نشطاء في السودان مبادرة للتشجيع على شراء الكتب وتخصيص جزء من الإيرادات لعلاج مصابي الثورة السودانية.

فقد انطلقت هذه المبادرة الفردية، من مكتبة صغيرة في الخرطوم لكنها باتت تلقى إقبالًا متزايدًا مع مرور الأيام، ولا سيما وأن المئات من جرحى المظاهرات منذ انقلاب 25 أكتوبر/ تشرين الأول الفائت، يعانون نتيجة عجز المجتمع المدني والدولة عن سداد تكلفة علاجاتهم.

تظافر الجهود

في التفاصيل، تتوجه المواطنة السودانية غيداء ناصر يوميًا إلى المتجر الذي يبيع الكتب، لتلازم مشروعها الإنساني في دعم مصابي المظاهرات إلى جانب دورها الإداري في المكتبة.

وبحسب تقرير لـ"العربي"، تبدو على ملامح مديرة المتجر في الخرطوم، السعادة وهي تجد الإقبال على المبادرة بشكل إيجابي يسهم في دعم خطوة تقول إنها تقدم نحو التغيير، مؤكدةً على أن روح التكافل ما زالت موجودة بين السودانيين.

كما تشير ناصر إلى أن رواد المتجر يقومون بالتبرع أيضًا للمصابين بشكل مباشر وليس فقط شراء الكتب، مردفة أن المشارك في هذه الحملة "سيستفيد ويفيد".

بدورهم، أشاد رواد المكتبة بهذه اللفتة الإنسانية، حيث قالت أماني سليمان إحدى زبائن المتجر: "نحن نسهم في معالجة إخواننا فنحن نعلم ظروفنا في السودان.. قد يكون وضع أحد الثوار المصابين صعبًا وبهذه الخطوة نكون قد دعمنا المصاب أولًا، وأنفسنا ثانيًا كما المجتمع".

الاعتداءات على الثوار

يأتي هذا، في وقت تتواصل فيه الدعوات الرامية إلى محاسبة المتسببين في العنف الذي طال المحتجين العزّل خلال المظاهرات التي شهدتها العاصمة، وولايات أخرى في السودان.

ومن الخرطوم، يكشف كمال المعزّ الأمين العام لمنظمة "حاضرين" التي تعنى بمصابي الثورة، أن عدد مصابي المظاهرات حتى الآن تجاوز الـ 5600 مصاب، مع وجود 117 شهيدًا منذ 25 أكتوبر، إلى جانب تسجيل 41 حالة فقدان للأطراف و9 حالات شلل.

كذلك، لفت المعزّ لـ"العربي" إلى أنه عقب الانقلاب شهد السودان تظافرًا قويًا لجهود المجتمع المدني ومكتب الأطباء الموحد ومنظمة "حاضرين" وشركائها داخل وخارج البلاد.

ويضيف الأمين العام لمنظمة "حاضرين" أنه نتيجة ذلك تمكنوا من معالجة نسبة كبيرة من المصابين آنذاك، ولكن غياب الدولة عن قطاع الصحة ككل في السودان كان له تداعيات كبيرة.

المصادر:
العربي
شارك القصة