الخميس 13 يونيو / يونيو 2024

فيضانات السودان.. غياب تام للحكومة ومواطنون يواجهون الكارثة بمفردهم

فيضانات السودان.. غياب تام للحكومة ومواطنون يواجهون الكارثة بمفردهم

Changed

تتواصل معاناة سكان المناطق السوادنية التي تعرضت لكوارث السيول مع غياب واضح للسلطات (الصورة: غيتي)
تتزايد معاناة المتضررين من آثار السيول في مناطق وسط السودان مع غياب تام لدور الحكومة في عملية الإنقاذ والمساعدة.

كشف المتحدث باسم الدفاع المدني في السودان أن عدد من لقوا حتفهم في حوادث السيول بلغ 79 شخصًا.

واجتاحت السيول في ولاية الجزيرة أكثر من خمسين قرية مخلفة دمارًا كبيرًا في المنازل والممتلكات، وسط تزايد المخاوف من تفاقم الوضع الصحي والبيئي.

وتعكس دموع المواطنين الذين تحدثوا لـ"العربي" حجم الكارثة التي حلّت بمناطقهم المنكوبة مع مئات المنازل التي انهارت فوق رؤوس سكانها في مدينة المناقل وسط السودان، وأخرى تنتظر المصير نفسه مع غياب الدعم الحكومي.

وقد غمرت المياه بشكل كلي خمسة أحياء في المدينة وأصبح الحصول على الخيمة منتهى أحلام الكثير من السكان.

ووسط هذه الظروف، أصبحت الأسر دون مأوى، وتفرقت بين المدارس وملاعب كرة القدم، إضافة نذر كارثة بيئية مقبلة مع اختلاط مياه الصرف الصحي مع مياه السيول.

كما غمرت السيول قرى بأكملها وأغلقت الطرق المؤدية إلى المستشفيات والمراكز الصحية وأوقفت الإمدادات الغذائية التي تأتي من المدن الكبيرة.

غياب المؤسسات الحكومية

وتكمن المشكلة الكبرى في الوقت الحالي في إمدادات الإيواء والمياه الصالحة للشرب والأدوية الضرورية في مثل هذه الظروف.

ويقول عضو مبادرة "نفير" التي تعني بدرء آثار السيول والفيضانات رامي الشيخ الريح إنه لا توجد مؤسسات حكومية في السودان في الوقت الحالي يمكن لها أن تمد يد العون للمتضررين.

ويضيف، في حديث إلى "العربي" من الخرطوم: التعويل يتم على مبادرات مدنية بدأت العمل على إيصال المواد الأساسية، لكنها تبقى جهودًا فردية.

ويشير الريح إلى وجود مشاكل لوجستية كبيرة تواجه المبادرة مع صعوبة كبيرة للغاية من الناحية الأمنية ومن المضايقات التي يتعرضون لها.

ويشرح عضو المبادرة أن السودان في الوقت الحالي فيه مشاكل أمنية كبيرة للغاية، حتى إن المتطوعين يتساءلون عما إذا كان بمقدورهم إيصال المواد الإغاثية أم لا، وهذه من أكبر الأسئلة التي تواجههم.

وبالنسبة للأمور الملحة في هذا التوقيت من الناحية الصحية يقول الشيخ: تتمثل هذه المواضيع في إيواء المتضررين وتقديم العون الغذائي والإمداد الدوائي، حيث إن هذه المناطق تنتشر فيها أمراض مثل الملاريا والكوليرا.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close