Skip to main content

اعتراف حكومي بجماعة الحوثي.. وطائرات مسيّرة تستهدف السعودية

الخميس 1 يوليو 2021
شنت جماعة الحوثي أكثر من 128 ضربة بطائرات مسيّرة، وأطلقت 31 صاروخًا باليستيًا على السعودية منذ بداية العام الحالي، بحسب بيانات للأمم المتحدة في 18 يونيو الماضي

يلوح أفق سياسي جديد في اليمن من بين ركام الحرب، بعد الموقف الذي أطلقه وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، والذي اعترف فيه بجماعة الحوثي طرفًا في المشهد السياسي في البلاد.

ففي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الألماني هايكو ماس في برلين، قال بن مبارك: إن الحكومة تعترف بجماعة الحوثي، وهذا هو موقفها السياسي منذ أن بدأت الحرب.

ووصف وزير الخارجية اليمني ما يحدث في مأرب بالخطير، مشيرًا إلى أنه إذا فقدت الحكومة السيطرة على المحافظة فإن التداعيات الإنسانية ستكون كارثية على ملايين النازحين.

هذه الإيجابية السياسية، يقابلها شراسة عسكرية على الأرض؛ حيث يشير مراسل "العربي" في صنعاء نبيل اليوسفي إلى أن المعارك لا تزال مستمرة في مأرب.

ويضيف أن طائرات التحالف السعودي الإماراتي تشن غارات على مراكز الجماعة في المدنية، مقابل اشتداد المعارك على أكثر من جبهة بين القوات الحكومية ومقاتلي الجماعة.

لغة التصعيد

ولم تصل العلاقة بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي إلى مرحلة الثقة بعد، ما يتطلب موقفًا دوليًا أكثر صرامة.

ويرى الباحث في الشأن السياسي أكرم الحاج، في حديث إلى "العربي" من اليمن، أن الأمم المتحدة مطالبة أن تكون أكثر جدية في ممارسة الضغط على الأطراف المتنازعة اليمنية.

لكن الأفعال وحدها هي التي لا تزال تتحكم في المشهد على الأرض، في ظل لغة التصعيد السائدة في مأرب.

ويؤكد الباحث في الشأن العسكري عبد الغني الزبيدي، في حديث إلى "العربي"، أن مأرب تمثّل خيارات اقتصادية لجميع الأطراف، وبالتالي استمرار المعارك سيؤثر على الكثير من القرارات.

هجوم بالمسيّرات

في السياق عينه، أعلن ‏‎التحالف السعودي - الإماراتي، اليوم الخميس، اعتراض وتدمير طائرة مسيرة مفخخة أطلقتها جماعة الحوثي باتجاه السعودية، في ثاني هجوم خلال 24 ساعة.

وأوضح التحالف أن "جماعة الحوثي مستمرة باستهداف المدنيين والأعيان المدنية، وأن التحالف يتخذ الإجراءات العملياتية لحماية المدنيين والتعامل مع التهديد الوشيك".

وأمس الأربعاء، أعلن ‏‎التحالف، في بيان، اعتراض وتدمير مسيرة مفخخة أطلقتها جماعة الحوثي باتجاه جنوبي السعودية.

واعتادت الجماعة إعلان إطلاق صواريخ باليستية ومقذوفات ومسيرات على مناطق سعودية، مقابل تصريحات متكررة من التحالف بإحباط هذه الهجمات.

ومنذ 19 يونيو/ حزيران الماضي، شهدت السعودية إعلانات شبه متتالية عن إحباط مسيرات مفخخة، لا سيما تجاه المنطقة الجنوبية المتاخمة للحدود مع اليمن، تجاوز مجموعها حتى اليوم 41.

وفي 18 من الشهر ذاته، قالت المتحدثة باسم مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ليز ثروسل، في بيان، إن جماعة الحوثي شنت 128 ضربة بطائرات مسيرة، وأطلقت 31 صاروخًا باليستيًا على السعودية، منذ بداية العام الحالي.

المصادر:
العربي، وكالات
شارك القصة