قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، إغلاق الضفة الغربية وقطاع غزة خلال ثلاثة أعياد يهودية كبرى سيتم الاحتفال بها بين نهاية الأسبوع الحالي ومنتصف أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
وأفاد الجيش الإسرائيلي، الذي عادة ما يفرض هذه الإجراءات في الأعياد اليهودية بأنه "خلال الإغلاق لن يكون العبور مسموحًا إلا للحالات الإنسانية والطبية والاستثنائية"، حسب قوله.
وسيقع إغلاق الضفة الغربية وقطاع غزة خلال أعياد رأس السنة العبرية بين 25 و27 سبتمبر/ أيلول الجاري و"يوم الغفران" يومي 4 و5 أكتوبر و"عيد العرش" بين 9 و10 أكتوبر و16 و17 منه.
وتتخذ سلطات الاحتلال هذه الإجراءات كل عام، وزعمت وسائل إعلام عبرية مؤخرًا أنّ قوات الأمن الإسرائيلية تبلغت بعشرات العمليات الفلسطينية التي يتم الإعداد لها خلال هذه الأعياد.
اعتقالات واقتحامات متواصلة
توازيًا مع قرار الإغلاق، أفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت فجر اليوم الأربعاء، محمد الصيفي البلبول، بعد مداهمة منزله في مخيم الدهيشة جنوبي بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة.
كما أشارت الوكالة الرسمية إلى اقتحام قوات الاحتلال قرية سرطة غربي مدينة سلفيت، حيث حاصرت عددًا من المنازل وسط انتشار مكثف لجنودها وآلياتها العسكرية في شوارع وأزقة القرية.
وكانت سلطات الاحتلال قد اعتقلت 14 فلسطينيًا في الضفة الغربية من بينهم 11 مواطنًا من مدينة القدس، فيما واصل المستوطنون أمس اقتحاماتهم للمسجد الأقصى المبارك، بحسب وكالة "وفا".
وكثفت قوات الاحتلال من اقتحاماتها لمدن الضفة الغربية منذ مارس/ آذار الماضي، حيث استشهد نحو 45 فلسطينيًا بينهم مقاومون ومدنيون منهم الصحافية شيرين أبو عاقلة خلال تغطيتها اقتحام جيش الاحتلال لمخيم جنين.
"تهدئة الوضع على الأرض"
في لقاء مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الثلاثاء، تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد عن "ضرورة تهدئة الوضع على الأرض".
ووفق بيان صادر عن مكتبه دعا لابيد إلى وقف ما سماه "الإرهاب قبل الأعياد اليهودية المقبلة"، مشيرًا إلى أنّ "إسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي وستحارب الإرهاب الموجه ضدها بجميع أشكاله ولن تسمح بالتعرض لأمن مواطنيها"، حسب تعبيره.
وتواصل إسرائيل الاعتداءات بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، كما تسمح للعشرات من المستوطنين بصفة شبه يومية من تنفيذ اقتحامات واستفزازات في المسجد الأقصى.
وتشهد الضفة الغربية انتهاكات منذ مطلع العام أسفرت عن استشهاد 94 فلسطينيًا برصاص الجيش الإسرائيلي وإصابة نحو 7 آلاف واعتقال قرابة 5 آلاف.