Skip to main content

اقتحامات جديدة للمستوطنين.. ما هو هدف المنظمات اليمينية في الأقصى؟

الخميس 5 مايو 2022

أفاد مراسل "العربي" بأن مجموعة جديدة من المستوطنين اقتحمت المسجد الأقصى المبارك، اليوم الخميس، وسط تصعيد إسرائيلي واعتداءات على المصلين في المدينة المقدسة.

وأوضح المراسل أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أبعدت عددًا من المصلين من أمام المصلى القبلي لتأمين اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى.

وكان المئات من المستوطنين قد اقتحموا المسجد الأقصى المبارك صباح الخميس، تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي. وبحسب مراسل "العربي"، فقد قاموا برفع العلم الإسرائيلي داخل المسجد.

مظاهر استفزازية

يُعد الخامس من مايو/ أيار تاريخ ذكرى ما يُسمى بـ"إعلان استقلال إسرائيل"، الذي يعود إلى عام 1948 من القرن الماضي، وهو عام النكبة اختصارًا.

يعود تاريخ هذا العام وقد سبقته دعوات من مختلف المنظمات والجماعات الإسرائيلية لـ "الاحتفال" في ما تسميه بـ"جبل الهيكل"؛ مرادفه المسجد الأقصى المبارك.

في كل عام، تصطف تلك الجماعات وتحشد أنصارها لاقتحام المسجد الأقصى ورفع الأعلام الإسرائيلية فيه وترديد الأناشيد وغيرها من المظاهر المستفزة لمشاعر المسلمين، برعاية الاحتلال ومؤسساته الأمنية والسياسية وكل داعميه. 

وفي كل عام أيضًا، يقف الفلسطينيون دفاعًا عن المقدسات عزلًا مسلحين بعدالة قضيتهم.

رؤى وهدف واحد

قد تختلف رؤى تلك المنظمات والجماعات التي تعُد بالعشرات في بعض التفاصيل، لكنها تتفق على هدف واحد: هدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم مكانه.

ويتسع طيف الوسائل والأساليب لديها سعيًا وراء ذلك؛ بين تكوين جموع من اليهود المتدينين المتطرفين، وتهويد المقدسات، وجمع التبرعات، وتشجيع الاستيطان، والاستيلاء على ممتلكات المقدسيين، وتبنّي أفكار نازية بحق العرب كالوعيد بالطرد والتقتيل.

في هذا الصدد، تبرز جماعات إلعاد وكاخ وبناء الهيكل وحراس الهيكل وأمنائه وأخرى تطول بها القائمة.

وتُعد "إحياء الهيكل" إحدى الجماعات الأكثر تطرفًا وتهدف إلى صهر البقية في بوتقة واحدة، تتحد من أجل هدم الأقصى وإقامة الهيكل وهو الهدف نفسه الذي نشأت من أجله كل هذه الجماعات.

معظم هذه الجماعات يتلقى الدعم من المؤسسة الحكومية والعسكرية الإسرائيلية ومن الأحزاب السياسية ومن جهات خارجية أيضًا، وغالبًا ما تلعب دورًا بارزًا في تحديد السياسة العامة في إسرائيل تجاه الفلسطينيين ومقدساتهم.

المصادر:
العربي
شارك القصة