أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني حظر النشاطات المرتبطة بتعدين العملات المشفرة في البلاد، حتى سبتمبر/ أيلول المقبل، بعد تسجيل انقطاعات في التيار الكهربائي في مدن رئيسية، عزيت بعض أسبابها إلى ذلك.
وشدد روحاني، في كلمة له خلال اجتماع مجلس الوزراء، على أن القيام بتعدين العملات المشفّرة خلال الفترة المذكورة سيكون غير قانوني، حتى بالنسبة إلى أولئك الذين يقومون بالأمر بشكل قانوني.
وأشار روحاني إلى أن العاملين بشكل غير قانوني في تعدين العملات المشفرة، يستهلكون الكهرباء أكثر بستة إلى سبعة أضعاف من أقرانهم الذين يقومون بنشاط قانوني.
وبدأت السلطات الإيرانية اعتبارًا من الأحد الماضي، جدولة انقطاعات في التيار الكهربائي، في خطوة عزاها مسؤولون إلى زيادة في الاستهلاك، وشحّ نسبة المتساقطات المائية خلال هذا العام، وصولًا إلى نشاطات مرتبطة بالعملات المشفرة.
تقنين التيار الكهربائي
وقبل الإعلان عن هذه الانقطاعات، شهدت مدن إيرانية، عدة أبرزها طهران، تقنينًا غير مجدول للتيار الكهربائي، ما أثار شكوى السكان من تأثير ذلك على حياتهم اليومية، وتسببه بأضرار للأجهزة المنزلية والمحال التجارية على السواء.
وأعلن مدير شركة الكهرباء الوطنية في البلاد، محمد حسن متولي زاده، في حديث لوكالة إيسنا، أن شبكة الكهرباء تواجه حملًا إضافيًا بسبب الجفاف الذي يؤدي إلى عدم القدرة على تشغيل بعض المعامل الكهرومائية، وارتفاع درجات الحرارة، إضافة لازدياد تعدين العملات المشفرة.
وسبق لمسؤولين إيرانيين أن حمّلوا أولئك الذين يقومون بعمليات تعدين "غير شرعية" للعملات المشفرة، مسؤولية استهلاك كبير للكهرباء واستغلال سعرها الزهيد في إيران.
ووفق تقديرات الخبير في العملات المشفرة ميشال راوشس فإن "ثمة ما بين خمسة إلى عشرة بالمئة من التعدين عالميًا لعملة بيتكوين، يقود تقفي أثرها إلى إيران".
#إيران تستخدم عملة بتكوين لتخفيف أثر العقوبات الاقتصادية.. إليكم التفاصيل👇 https://t.co/Pw7jg6qU9V
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) May 22, 2021
وتستهلك العملات الرقمية المشفرة كميات كبيرة من الطاقة الكهربائية نظرًا لتخصيص مراكز بيانات عملاقة مرتبطة بها. ويثبت المشاركون في تعدين العملات عملهم من خلال حل مسائل حسابية معقدة لا ترتبط مباشرة بالتبادلات.
وتقدم وزير الطاقة الإيراني رضا أردكانيان باعتذار الثلاثاء من المواطنين للانعكاسات السلبية التي تطالهم بسبب انقطاع التيار.