الثلاثاء 30 أبريل / أبريل 2024

أستراليا.. كيف سيؤثر تغيّر المناخ على موسم الحرائق؟

أستراليا.. كيف سيؤثر تغيّر المناخ على موسم الحرائق؟

Changed

توقع الباحثون أن عدد أيام مخاطر الحريق "المرتفعة جدًا" يمكن أن تزيد بنسبة 200% عبر خمس مناطق في فيكتوريا، في ظل الإنبعاثات المرتفعة (الغارديان)
توقع الباحثون أن عدد أيام مخاطر الحريق "المرتفعة جدًا" يمكن أن تزيد بنسبة 200% عبر خمس مناطق في فيكتوريا (الغارديان)
يأخذ المؤشر في الاعتبار درجة الحرارة والرطوبة النسبية في تحديد مخاطر الحريق، مع اعتبار اليوم الذي يسجل درجة حرارة 25 يومًا "مرتفعًا جدًا" لخطر الحريق.

توصلت الأبحاث التي أجرتها هيئة مكافحة الحرائق في ولاية فيكتوريا الأسترالية إلى أن أزمة المناخ تزيد من عدد أيام الحرائق عالية الخطورة، ويمكن أن تؤدي إلى "تغيير كبير" في توقيت موسم حرائق الغابات في الولاية، بحسب صحيفة "الغارديان". 

وعملت وكالة مكافحة الحرائق مع باحثين من جامعة موناش ومعاهد أميركية، على البحث الذي توقع ارتفاعًا في كل من متوسط خطر الحرائق وعدد أيام الخطر الشديد للحرائق في جميع أنحاء الولاية.

وقد نُشر البحث في المجلة الدولية لحرائق الغابات، واستخدم 12 نموذجًا للتنبؤ بمخاطر الحرائق في فيكتوريا حتى نهاية القرن، في ظل سيناريوهات انبعاثات غازات الاحتباس الحراري المتوسطة والمرتفعة.

تغيير في توقيت موسم الحرائق

وفي ظل سيناريو الانبعاثات الوسيطة، والذي يستند إلى الاتجاهات الحالية مع بلوغ الانبعاثات ذروتها عالميًا عام 2040 قبل أن تنخفض، أظهر النموذج زيادات في درجات مؤشر خطر حرائق الغابات في أجزاء من فيكتوريا. وبلغت الزيادة في الجنوب الشرقي للولاية نسبة 20% في مؤشر الخطر.

ويأخذ المؤشر في الاعتبار درجة الحرارة والرطوبة النسبية والرياح والجفاف في تحديد مخاطر الحريق، مع اعتبار اليوم الذي يسجل درجة حرارة 25 يومًا "مرتفعًا جدًا" لخطر الحريق.

وفي التوقعات المتوسطة للانبعاثات، وجد الباحثون أن معدلات خطر الحرائق اليومية "من المرجح جدًا أن تزداد من أكتوبر إلى يناير/ كانون الثاني" قرب منتصف القرن، "مما يشير إلى تغيير كبير في توقيت موسم الحرائق فوق فيكتوريا".

وبحلول نهاية القرن، توقع النموذج زيادة بنسبة 66% في عدد أيام مخاطر الحريق "العالية جدًا" في وانجاراتا، إلى 29 يومًا سنويًا، في شمال شرق الولاية.

مواسم حرائق أطول وأكثر حدة

من جهتها، قالت مديرة البحث والتطوير في هيئة مكافحة الحرائق وأحد المؤلفين المشاركين في الدراسة سارة هاريس: "إن التوقعات تشير إلى الانخفاضات المستقبلية في هطول الأمطار والرطوبة النسبية، خاصة في الربيع وأوائل الصيف". وقالت: "نحن نتطلع إلى مواسم حرائق أطول، وأيام حرائق أكثر حدة بشكل عام".

وأصدرت اللجنة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الأسبوع الماضي تقريرها الشامل السادس، ووجدت أن موسم الحرائق الأسترالي قد تطول منذ عام 1950.

سيناريو أزمة المناخ الأسوأ

وبحسب الغارديان، ففي ظل سيناريو أزمة المناخ الأسوأ، حيث تستمر انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في الارتفاع طوال هذا القرن، أظهرت نماذج هيئة مكافحة الحرائق زيادات تتراوح بين 10% و 20% في درجات مؤشر خطر الحرائق عبر فيكتوريا، مع أكبر تغيير متوقع في الشمال الغربي للولاية.

وتوقع الباحثون أن عدد أيام مخاطر الحريق "المرتفعة جدًا" يمكن أن تزيد بنسبة تصل إلى 200% عبر خمس مناطق في فيكتوريا، في ظل سيناريو الانبعاثات المرتفعة.

"خطر كبير"

وفي بيرنسديل، في جنوب شرق فيكتوريا، كان من المتوقع أن يتضاعف عدد الأيام "المرتفعة جدًا" أو المرتفعة لخطر الحرائق بمقدار ثلاثة أضعاف إلى ثمانية أيام في السنة بحلول عام 2100. كذلك كان من المتوقع أن يرتفع العدد من 60 إلى 100 في السنة في والبيوب، في أقصى شمال غرب فيكتوريا. 

وقالت هاريس: "نحن ندرك بالفعل أن تغير المناخ خطر كبير"، وأضافت: "إن هيئة مكافحة الحرائق تبحث في طرق لفهم مخاطرها ولكن أيضًا ما قد يتعين علينا القيام به للتكيف والتخفيف".

وأشارت هاريس إلى أن المنظمة خططت لتحليل آثار تغير المناخ على الغطاء النباتي وأحمال الوقود، بالإضافة إلى تدابير توفير الموارد المطلوبة للاستجابة بشكل مناسب للزيادة في طقس الحرائق الشديدة.

المصادر:
الغارديان

شارك القصة

تابع القراءة
Close