أكد الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الجمعة، على ثقته بأن الكونغرس سيقر مشروعي قانونين بشأن الإنفاق الاجتماعي، اللذين يعدّان في صلب أجندته الداخلية، والتي ستمثّل أكبر حزمة إنفاق في تاريخ الولايات المتحدة.
وبيّن بايدن للصحافيين في البيت الأبيض، أن المفاوضات وصلت إلى ما سماها "النقطة الصعبة"، مردفًا بالقول: "يتعيّن الخوض في التفاصيل".
وبينما لا يزال حزبه الديمقراطي منقسمًا بشأن حجم الإنفاق المقترح الذي قد يصل إلى تريليونات الدولارات، قال بايدن: "أعتقد أن الأمر سينتهي بإقرار النصّين".
أعيدوا البناء بشكل أفضل
وستكون الأسابيع القليلة المقبلة من بين الأكثر حسمًا في ولاية بايدن، إذ يسعى لعرض إمكانياته في إبرام اتفاقيات، في وقت يتطلع الديمقراطيون للفوز بأغلبية مقاعد مجلسي النواب والشيوخ في انتخابات العام المقبل النصفية.
ويستعد الديمقراطيون لقضاء ليال طويلة في وقت يسابقون الزمن لوضع اللمسات الأخيرة، على خطتهم للإنفاق الاجتماعي التي أطلق عليها "أعيدوا البناء بشكل أفضل".
ووعدت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي المعتدلين في الحزب بالتصويت في 27 سبتمبر/ أيلول الجاري، على مشروع قانون مرّره مجلس الشيوخ بقيمة 1,2 تريليون دولار لإعادة بناء طرقات وجسور البلاد.
وغرقت الحزمتان في مستنقع الخلافات الداخلية المعهودة، إذ يشعر المعتدلون بالقلق حيال الكلفة الباهظة لمشروع القانون الأكبر، فيما يطالب التقدّميون بضمان إقرار مشروع هذا القانون قبل التفكير في التصويت على مشروع القانون المرتبط بالبنى التحتية.
ودعا الرئيس الأميركي عشرين نائبًا من الجناحين الوسطي واليساري المختلفَين إلى البيت الأبيض هذا الأسبوع، في مسعى لتشكيل جبهة موحّدة بشأن الحزمة البالغة قيمتها 3,5 تريليونات دولار، والتي ستمثّل أكبر حزمة إنفاق في تاريخ الولايات المتحدة.