Skip to main content

الآلاف من نازحي بالما في موزمبيق بلا مأوى

الثلاثاء 30 مارس 2021
صورة أرشيفية

لا يزال آلاف النازحين يبحثون عن أقربائهم وعن مأوى لهم حول بالما، وفق مصادر إغاثية، بعد إعلان تنظيم "الدولة الإسلامية" سيطرته على المدينة في شمال موزمبيق.

وتجّمع آلاف الأشخاص على الساحل وتوجّه البعض إلى منشأة لاستخراج الغاز تابعة لشركة "توتال" الفرنسية في شبه جزيرة أفونغي طلبًا للمأوى. فالمشروع الضخم المقدّر بمليارات الدولارات يقع على مسافة نحو عشرة كيلومترات فقط من المدينة.

وفي الأيام الأخيرة، وصل ناجون إلى ميناء بيمبا الواقع على مسافة أكثر من 300 كلم جنوبًا، على متن قوارب وزوارق صغيرة.

لكن في حين كانت المنظمات الإنسانية تتوقّع وصول أعداد كبيرة من الناجين إلى عاصمة كابو ديلغادو، أفادت "فرانس برس" بأن هدوءًا حذرًا يخيّم على الميناء.

وصرّح أندا حسن، البالغ 38 عامًا والمقيم في بيمبا، للوكالة بالقول: "هناك عائلات عدة تبحث عن أقارب لها، لا أعلم تحديدًا جنسياتها".

مدينة أشباح 

من دون موارد، فرّ المئات سيرًا على الأقدام وعبروا عدة كيلومترات شمالًا نحو الحدود مع تنزانيا أو نحو مخيمات للمهجّرين، وفق شهود.

وقالت منظمات غير حكومية إن كثيرين منهم منهكون ومن دون طعام وأقدامهم منتفخة.

وفي بالما، انحسرت أعمال العنف. ومنذ الأحد، يتحدّث شهود عن مدينة أشباح. لكن تُسجّل مواجهات متقطّعة، وفق ما جاء في بيان أصدرته الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء.

وكان التنظيم أعلن أمس الإثنين تبنيه للهجوم المسلح على مدينة بالما وسيطرته على المدينة كلها البالغ عدد سكانها 75 ألفًا.

ومنذ أكثر من ثلاث سنوات يهاجم متطرفون المنطقة الفقيرة الواقعة عند الحدود مع تنزانيا.

أزمة إنسانية خطِرة

وكانت منظمة "أكليد" غير الحكومية أحصت قبل الهجوم الأخير 2600 قتيل، نصفهم من المدنيين. وتسبّبت أعمال العنف في أزمة إنسانية خطرة مرشّحة للتفاقم، بسبب اضطرار أكثر من 670 ألف شخص إلى النزوح، وفق الأمم المتحدة.

وأعلن وزير الخارجية البرتغالي أوغوستو سانتوس سيلفا في وقت متأخر من أمس الإثنين، أن بلاده قرّرت إرسال 60 جندياً إلى موزمبيق، ودعم الجيش الموزمبيقي عبر تدريب قوات خاصة.

بدورها، أكدت الولايات المتحدة الأميركية التزامها بالعمل بشكل مشترك مع حكومة موزمبيق، "لمكافحة الإرهاب وهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية".

يُذكر أن موزمبيق استقلت عن البرتغال في يونيو/ حزيران 1975 بعد حرب طويلة أنهت قرونًا من الاستعمار.

المصادر:
أ ف ب
شارك القصة