أعلن تنظيم الدولة اليوم الإثنين، تبنيه للهجوم المسلح على مدينة بالما، شمالي موزمبيق، وسيطرته على المدينة كلها البالغ عدد سكانها 75 ألفًا.
و في بيان نُشر عبر وكالة "أعماق" للأنباء التابعة له، قال التنظيم إنّ مسلّحيه "شنوا هجومًا واسعًا على مدينة بالما الأربعاء"، حيث تقع هذه المدينة في إقليم كابو ديلجادو، وهناك ينشط التمرد الإسلامي المرتبط بالتنظيم منذ عام 2017.
وبحسب ما جاء في البيان، فإنّ الإشتباكات استمرت 3 أيام، تمّ خلالها استخدام مختلف أنواع الأسلحة، وانتهت بالسيطرة على المدينة الساحلية.
وأوضح البيان أن المسلّحين "هاجموا ثكنات عسكرية، ومقرّات حكومية"، فيما أدّى الهجوم إلى مقتل 55 شخصًا على الأقل من جيش موزمبيق ورعايا الدول الأجنبية"، كما دمّروا عددًا من المباني واستولوا على عدد من السيارات.
وفي وقت سابق اليوم، كانت شبكة "سي إن إن"، قد أفادت بأنّ جماعة مسلحة سيطرت على مدينة بالما"، لكن في المقابل أشارت إلى أنّه من الصعب التحقق من هذه المزاعم وسط انقطاع الاتصالات.
#Mozambique les jihadistes de l’#EI Afrique centrale suite à la prise de #Palma // on remarque le moyen d’identification des combattants avec les bandeaux rouges pic.twitter.com/XQycE41SQG
— Wassim Nasr (@SimNasr) March 29, 2021
ونقلت الشبكة عن لسان الكولونيل، ليونيل دايك، الذي تعاقدت شرطة موزمبيق مع شركته الأمنية الخاصة (مجموعة "دايك" الاستشارية) في المنطقة؛ قوله إن المدينة وشواطئها "مليئة بالجثث، برؤوس وبدونها".
ولفتت الشبكة إلى أن العدد الدقيق للضحايا في بالما، غير واضح، لا سيما أنّه لا يزال كثيرون في عداد المفقودين.
بينما قال متحدث باسم وزارة الدفاع في موزمبيق، عمر سارانغا، في تصريحات صحفية، إنّ "7 أشخاص قتلوا أثناء محاولتهم الفرار من حصار على فندق".
ويهاجم خلال السنوات الأخيرة، مسلّحون تابعون لتنظيم "الدولة"، القرى والبلدات في جميع أنحاء المنطقة، وهو ما تسبّب في نزوح نحو 700 ألف من منازلهم، ومقتل أكثر من 2500 آخرين، وفقًا لتقارير إعلامية.