Skip to main content

الأزمة التونسية مستمرّة.. رئيس البرلمان لـ"العربي": لا حلّ إلا بالحوار

الثلاثاء 16 مارس 2021

لم يفكّ فرقاء السياسة في تونس وقادة الحكم فيها عُقدةَ أزمة سياسية متواصلة منذ أسابيع، يبدو معها أنّ الحوار بات مربط فرس الأزمة وعقدتها.

وفي هذا السياق، لم يقبل الرئيس التونسيّ قيس سعيّد دعوات الحوار الصادرة عن رئيس البرلمان راشد الغنوشي وعن اتحاد الشغل، لكنّه لم يرفضها كذلك وفق ما يقول المحسوبون عليه.

ووسط ذلك، يبقى المأزق السياسي معلّقًا بين استقالة رئيس الحكومة كما ترغب مؤسسة الرئاسة، أو قبول الرئيس بوزراء جدد هم فوق الشبهة، كما يقول حزام الحكومة البرلماني.

السبيل الأنجع لحل الأزمة التونسية

ويبدو أنّ حكومة المشيشي باتت في قلب الأزمة السياسية، فرياح الصراعات شلّت عملها حتى صارت تعمل بفريق وزاري مصغّر في مواجهة وضع اجتماعي واقتصادي معقّد، وواقع سياسي لا يلوح حلّه قريبًا.

استنادًا إلى ذلك، يرى زعيم حركة النهضة ورئيس البرلمان راشد الغنوشي أنّ الحوار هو السبيل الأنجع لحلّ الخلاف، بحسب ما يؤكد في حديث خاص إلى "العربي".

ويؤكد الغنوشي بقوله: "لا حلّ إلا بالحوار"، مشيرًا إلى أنّ "الاختلاف بين البشر أمر طبيعي، والخلاف إما أن يُحَلّ بالقوة الغاشمة، أو بالحوار".

ويضيف الغنوشي: "ثورة تونس كانت سلمية وينبغي أن تستمرّ سلمية، وبالتالي ما من طريق لحل مشاكلنا إلا بالحوار، وبالمزيد من الحوار".

قيس سعيّد "لا يرفض الحوار في المطلق"

لكنّ الحوار بحد ذاته أصبح قضية خلافية بين الرئاسات الثلاث. ففي مقابل دعوات الغنوشي، يريده الرئيس قيس سعيّد حوارًا مختلفًا عن التصورات التقليدية يكون فيه الشباب عنصرًا فاعلًا على حد تعبيره.

وتدعم أحزاب برلمانية طروحات رئيس الجمهورية وتوجهاته، بحسب ما يكشف عضو البرلمان عن حركة الشعب شيكل المكي، الذي يوضح أنّ "الرئيس لا يرفض الحوار في المطلق إنما يرفض الحوار التقليدي، بمعنى حوار تقاسم السلطة".

ويشير المكي، في حديث إلى "العربي"، إلى أن "الرئيس يريد أن يكون الحوار على المضامين وحول المضامين وحول مستقبل حقيقي لدولة تونس، وضمان حقيقي لمصالح الشعب التونسي".

المصادر:
العربي
شارك القصة