Skip to main content

الأسلحة أضرت بالأراضي.. خسائر باهظة لقطاع الزراعة في غزة نتيجة العدوان

السبت 4 مايو 2024
كانت الزراعة قبل الحرب على غزة تمثل ما يقرب من نصف إجمالي مساحة أراضي القطاع - غيتي

يتسبّب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بخسائر بشرية كبيرة، إضافة إلى خسائر اقتصادية نتيجة دمار البنية التحتية، شملت أيضًا قطاع الزراعة الذي تضرر بشكل كبير.

ونشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية تقريرًا مطولًا دعمته بالصور وشهادات خبراء ومزارعين تضررت أراضيهم في مناطق الحرب.

ففي بيت لاهيا شمالي القطاع على سبيل المثال، يروي صاحب مزرعة كيف أن الجرافات الإسرائيلية هدمت منزله والدفيئات الزراعية ومشاريع الطاقة الشمسية، لإقامة منطقة عسكرية.

وكانت الزراعة قبل الحرب على غزة تمثل ما يقرب من نصف إجمالي مساحة أراضي القطاع. واعتمدت الأسر على الإنتاج المحلي في أكثر من 40% من الفواكه والخضروات حتى عام 2022، بحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني.

أمّا بعد الحرب فالمشهد تغير تمامًا.

مجاعة حقيقية في القطاع

والأمم المتحدة ووفق تقرير "واشنطن بوست"، تفيد بتضرر 45% من تلك الأراضي الزراعية، حيث فقدت مساحات واسعة منها القدرة الإنتاجية مستقبلًا جراء استخدام الأسلحة المحرمة دوليًا في الحرب مثل القنابل الفوسفورية.

وفي رصد للأضرار التي لحقت بالأراضي الزراعية، كشف محلل صور الأقمار الصناعية والأستاذ في جامعة "كينت"، أن ما يقرب من نصف أشجار الزيتون والفاكهة في القطاع تضررت الشهر الماضي شمالي غزة، وتقدر الخسائر بنحو 72%.

وهذه الأضرار التي لحقت بالمحاصيل الزراعية وبالتحديد شمالي غزة، أدت إلى مجاعة حقيقية دفعت الناس إلى أكل الأعشاب التي تنمو بشكل طبيعي وعلف الحيوانات.

وقالت الأستاذة في جامعة كوفنتري في إنكلترا لصحيفة "واشنطن بوست": إنها وخلال عملها ثلاثين عامًا أخصائية في النظم الغذائية والزراعية لم تتعامل مطلقًا في حياتها مع هذا المستوى من الدمار.

المصادر:
العربي
شارك القصة