الخميس 13 يونيو / يونيو 2024

الأمم المتحدة: وفاة طفلتين رضيعتين جراء الصقيع شمالي غرب سوريا

الأمم المتحدة: وفاة طفلتين رضيعتين جراء الصقيع شمالي غرب سوريا

Changed

مراسل "العربي" يرصد واقع المخيمات شمالي سوريا (الصورة: غيتي)
بلغ عدد الحرائق منذ بداية العام الحالي 68 شمالي سوريا، وأصيب نتيجتها 24 شخصًا وتوفي اثنان، بحسب الأمم المتحدة.

قضت طفلتان سوريتان نازحتان، نتيجة الطقس الشتوي القاسي الذي شهدته مخيمات شمالي غرب سوريا، بعدما أدت الثلوج والأمطار الغزيرة إلى تدمير مئات الخيام، وتعريض القاطنين فيها للخطر.

وأوضح مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، اليوم الثلاثاء، أن "طفلتين نازحتين من ريف حلب الجنوبي إحداهما تبلغ من العمر سبعة أيام والثانية شهرين توفيتا صباح الثلاثاء نتيجة البرد والصقيع" في محافظة إدلب.

ونقلت الطفلتان إلى مستشفى الرحمن التخصصي في بلدة حربنوش، الذي استقبل مثل غيره من مستشفيات في إدلب عددًا كبيرًا من الأطفال المصابين بالتهابات القصبات الشعرية نتيجة البرد والصقيع.

نقص حاد في الأدوية

وتسجل سنويًا تقريبًا وفيات أطفال خلال فصل الشتاء في مخيمات النزوح الواقعة في مناطق سيطرة الفصائل المقاتلة شمالي غرب سوريا، حيث تفوق احتياجات ملايين النازحين المساعدات المتوافرة.

وأدى تراجع الدعم المالي من الجهات المانحة إلى نقص حاد في الأدوية والمعدات في مستشفيات المنطقة وعياداتها، وهو ما جعل عددًا منها عرضة لاحتمال التوقف عن العمل.

"وفيات مأسوية"

بدوره، أوضح الناطق باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية باتريك نيكولسون، أن الأطفال في هذه المخيمات معرضون لخطر البرد، ويعيشون في خيام مهترئة وثمة نقص في الملابس الشتوية والوقود.

ولاحظ أن المشكلة تزداد سوءًا بسبب الأزمة الاقتصادية، ونقص الموارد اللازمة لتقديم مساعدات الشتاء وزيادة الاحتياجات.

وأشار المكتب إلى أن ظروف الطقس القاسية في شهر يناير/ كانون الثاني الجاري، أدت إلى تدمير 935 خيمة على الأقل، وألحقت أضرارًا بأكثر من تسعة آلاف خيمة أخرى في عدد من مواقع النزوح في شمال سوريا.

وتسببت وسائل التدفئة المكشوفة وغير الآمنة مرارًا بنشوب حرائق أسفرت عن سقوط ضحايا.

وبلغ عدد الحرائق منذ بداية السنة 68 شمالي سوريا وحده، أصيب بنتيجتها 24 شخصًا وتوفي اثنان، بحسب الأمم المتحدة.

وأسفت منظمة "سايف ذي تشيلدرن" (أنقذوا الأطفال) لوفاة الطفلتين. ورأت أن "من غير المفهوم" أن تكون حياة الأطفال في خطر خلال فصل الشتاء.

ووصفت المنظمة هذه الوفيات بأنها "مأسوية"، مشددة على أن "تجنبها ممكن"، ورأت فيها مثالًا مروعًا على مدى حاجة الأطفال الملحّة إلى مزيد من الدعم الإنساني.

وضربت موجة ثلوج وصقيع مخيمات النازحين في الشمال السوري، قبل عشرة أيام، ما أدى إلى انهيار عدد كبير من الخيم وانقطاع الطرقات؛ وهو ما فاقم معاناة آلاف النازحين في ظل شحّ المساعدات الإنسانية ووسائل التدفئة.

ورصد مراسل "العربي" قحطان مصطفى واقع المخيمات العشوائية في ريف حلب شمالي سوريا، وتحديدًا في مخيم يازي باغ القريب من الحدود السورية- التركية.

وقال المراسل: إن الأهالي أطلقوا مناشدات عاجلة لإنقاذهم بعد أن غطّت الثلوج خيامهم وأدت إلى سقوط معظمها.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close