يجري الرئيس التركي رجب طيب أردوغان زيارة رسمية إلى العراق الإثنين المقبل، وذلك للمرة الأولى منذ 13 عامًا.
وأشار الرئيس التركي الثلاثاء إلى أنّه سيتوجّه إلى بغداد "قريبًا"، مضيفًا أنّه قد يتوقّف في طريق عودته في أربيل عاصمة إقليم كردستان بشمال العراق الذي يتمتّع بحكم ذاتي منذ عام 1991.
وتعود الزيارة الرسمية الأخيرة لأردوغان الى العراق إلى مارس/ آذار 2011 عندما كان رئيسًا للحكومة.
وأوضح وزير الدفاع التركي يشار غولر أنّ أردوغان يتوجّه إلى العراق يوم الإثنين، حيث "سنوقّع اتفاقية إستراتيجية للمرة الأولى منذ سنوات طويلة".
وأضاف غولر أنّ "الأنشطة المتعلّقة بمكافحة الإرهاب مستمرة، أعددنا خططنا ونواصل العمل".
ماذا عن المنطقة العازلة؟
وردًا على سؤال أحد الصحفيين بشأن نية إنشاء منطقة عازلة بعمق 30 كيلومترًا على الحدود التركية العراقية، قال الوزير إنّ "المنطقة العازلة أنشئت فعليًا، لكن هناك بعض الأمور يجب أن ننجزها، ونعمل على إنجازها".
وألمح إلى أنّ تلك الأمور تتعلّق بتطهير منطقتي "قنديل" و"غارا" شمال العراق من تنظيم حزب العمال الكردستاني.
وفي 15 سبتمبر/ أيلول الماضي، التقى غولر ووزير الخارجية التركي هاكان فيدان برفقة رئيس الاستخبارات إبراهيم كالين، بنظرائهم العراقيين في بغداد.
ورحّبت تركيا خلال هذه المناسبة بالقرار الذي اتخذته بغداد بتصنيف حزب العمال الكردستاني "منظمة محظورة" في العراق.
وخلال السنوات الأخيرة، توتّرت العلاقات بين العراق وتركيا، خصوصًا بسبب الحملات العسكرية التركية في شمال العراق.
وأقامت أنقرة التي تُهدّد بتوسيع عملياتها هذا الصيف، عشرات القواعد العسكرية في كردستان العراق لمحاربة حزب العمال الكردستاني.
وفي الربع الأول من عام 2024، كان العراق خامس مستورد للمنتجات من تركيا.