السبت 4 مايو / مايو 2024

الإجلاء مستمر في كابل.. 5800 جندي أميركي في المطار وسط مخاوف أمنية

الإجلاء مستمر في كابل.. 5800 جندي أميركي في المطار وسط مخاوف أمنية

Changed

يتوافد آلاف الراغبين بالفرار من أفغانستان إلى محيط مطار كابل
يتوافد آلاف الراغبين بالفرار من أفغانستان إلى محيط مطار كابل (غيتي)
تواجه الحكومتان الألمانية والأسترالية دعوات لفعل المزيد وتسريع إجلاء المواطنين والأفغان المهددين وقد يخضع  رؤساء أجهزة المخابرات البريطانية للاستجواب بسبب إخفاقات مخابراتية.

أفاد مسؤول أميركي اليوم الجمعة بوجود حوالي 5800 جندي أميركي في مطار العاصمة الأفغانية كابل للمساعدة في جهود الإجلاء.

وأصدر وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أوامر بتوجيه حوالي 6000 جندي إلى كابل وهو عدد من المتوقع الوصول إليه في الأيام القادمة.

وقال مسؤول في حلف شمال الأطلسي اليوم: "إن أكثر من 18 ألفًا نُقلوا جوًا من كابل منذ سيطرة حركة طالبان على العاصمة الأفغانية"، وتعهد بتكثيف جهود الإجلاء مع زيادة الانتقادات للأسلوب الذي ينتهجه الغرب في التصدي للأزمة.

الآلاف يتوافدون إلى مطار كابل

وأشار المسؤول إلى أن آلاف الراغبين في الفرار من البلاد ما زالوا يتوافدون إلى المطار، على الرغم من أن طالبان حثت المواطنين الذين لا يحملون وثائق سفر قانونية على العودة إلى منازلهم.

وقبيل صلاة الجمعة دعت طالبان إلى الوحدة، وطالبت الأئمة بإقناع السكان بعدم مغادرة البلاد في ظل الفوضى في المطار واحتجاجات وأنباء عن عنف.

مخاوف أمنية أثناء الإجلاء

وقال مسؤولون من حلف شمال الأطلسي وطالبان إن الهدوء ساد كابل إلى حد كبير باستثناء داخل المطار وفي محيطه حيث لقى 12 حتفهم منذ يوم الأحد.

وذكر مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان في حديث متلفز أمس الخميس أن الولايات المتحدة "تركز بشدة" على احتمال أن تشن جماعة مثل تنظيم الدولة هجومًا أثناء عملية الإجلاء.

إخفاقات مخابراتية

وتصاعدت الانتقادات لحلف شمال الأطلسي وغيره من القوى الغربية مع انتشار صور مشاهد الفوضى والفزع في أنحاء العالم.

وفي إحدى المشاهد التي انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، صورة لطفلة أفغانية صغيرة مرفوعة على الأيدي فوق سور المطار ليأخذها جندي أميركي.

وذكرت وسائل إعلام في بريطانيا أن رؤساء أجهزة المخابرات البريطانية قد يخضعون للاستجواب بسبب إخفاقات مخابراتية.

وظل عدة مسؤولين بريطانيين في عطلة برغم اندلاع الأزمة في أفغانستان. وتعرض وزير الخارجية دومينيك راب لانتقادات شديدة بسبب رد فعله نحو الأزمة.

كما تواجه الحكومتان الألمانية والأسترالية دعوات لفعل المزيد وتسريع إجلاء المواطنين والأفغان المهددين.

ودعا وزراء خارجية دول مجموعة السبع المجتمع الدولي أمس الخميس إلى رد فعل موحد إزاء الأزمة في أفغانستان، لمنع مزيد من التصعيد وهو موقف عبرت عنه دول أخرى منها روسيا.

دور لبكين في "تعزيز السلام"

وقالت الصين إنه لا ينبغي للمجتمع الدولي أن يسمح باستخدام أفغانستان ميدانًا لمعركة جيوسياسية، مضيفة أن الوضع في أفغانستان لا يزال مضطربًا ويكتنفه الغموض وأن على المجتمع الدولي ألا يزيده اضطرابًا.

وقال متحدث باسم طالبان لوسائل إعلام صينية رسمية: "إن بكين تلعب دورًا بناء في تعزيز السلام والمصالحة بأفغانستان مبديًا ترحيبه بمساهمة الصين في جهود التنمية".

راب يدافع عن نفسه

من جهته، دافع وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب عن رد فعله على سيطرة حركة طالبان على أفغانستان اليوم الجمعة، ووصف التغطية الإعلامية التي اتهمته بالتقاعس عن المساهمة في إجلاء المترجمين المحليين الذين عملوا لصالح بريطانيا لأنه كان في عطلة؛ بأنها غير دقيقة.

وقال راب: "عملت الحكومة بأكملها بلا كلل في الأسبوع الماضي لمساعدة أكبر عدد ممكن من الأشخاص على مغادرة أفغانستان"، مضيفًا أنه كان يركز على الأحداث في المطار. وكتب على تويتر أنه أصدر بيانه هذا ردًا على "تغطية إعلامية غير دقيقة في الأيام الماضية".

وفي بيانه قال راب: "إن مكتبه نصحه بالاتصال بنظيره الأفغاني يوم الجمعة الماضي لكن الأحداث تلاحقت بسرعة كبيرة". وتابع: "تم تكليف وزير دولة بإجراء الاتصال لأنني منحت أولوية للأمن وطاقة المطار بموجب استشارة مباشرة من المدير والمدير العام المسؤولين عن التعامل مع الأزمة". واستكمل "على أي حال.. وافق وزير الخارجية الأفغاني على تلقي المكالمة، لكن لم يتسن ذلك بسبب التدهور السريع في الوضع".

قلق حول حقوق الإنسان

في المقابل، تنظر المنظمات الحقوقية والأفغانية إلى الأوضاع في أفغانستان بقلق شديد مع انتهاك طالبان لحقوق الإنسان بشكل يومي.

ويتحدث الباحث في شؤون اللاجئين والمهاجرين باسم سالم عن تقاعس الدول الأوروبية عن استقبال اللاجئين الأفغان. ويقول في حديث إلى "العربي": " الأعداد الضئيلة من الأفغان التي تعاملت مع الدول الغربية هي من تستفيد من الإجلاء أما من يبقى فقد يكون مصيره الموت". 

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close