اندلعت مواجهات مساء الإثنين بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي في جنين، بعد دخول قوة إسرائيلية إلى المخيم.
وأفاد مراسل "العربي" أن قوات الاحتلال تحاصر مخيم جنين من جميع مداخله وسط اشتباكات مع مقاومين فلسطينيين.
اكتشاف قوة إسرائيلية
ووفق وسائل إعلام فلسطينية، فقد بدأت الاشتباكات عقب اكتشاف قوة خاصة تتبع لجيش الاحتلال داخل مخيم جنين.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية باستشهاد شاب برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، ونقله إلى مستشفى جنين الحكومي.
وأكدت وكالة "وفا" الفلسطينية أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز المسيل للدموع والصوت، بكثافة صوب الشبان ومنازل المواطنين.
ولفتت الوكالة إلى أن مسيرة حاشدة انطلقت من المستشفى باتجاه المدينة ومخيمها، تنديدًا بالجريمة الإسرائيلية الجديدة.
#شاهد اشتداد الاشتباكات المسلحة بين المــقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال المتوغل في مخيم #جنين. pic.twitter.com/G9DWZP69m1
— Newpress | نيو برس (@NewpressPs) August 1, 2022
وعقب الاشتباكات، أعلنت كتائب شهداء الأقصى - كتيبة جنين، التابعة لحركة فتح، أنه "بعون الله، يواصل مجاهدونا التصدي لقوات الاحتلال المقتحمة للمخيم ويمطرونها بوابل كثيف من الرصاص والقنابل المحلية".
أما سرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي فأكدت أن "مجاهدينا لا زالوا يوجهون الضربات المكثفة ضد قوات وآليات الاحتلال المقتحمة للمخيم ويحققون إصابات مباشرة".
ووفق وسائل إعلام إسرائيلية، فقد كان هدف الاقتحام اعتقال القيادي بحركة الجهاد الإسلامي بسام السعدي، مرجحة أن تكون قوات الاحتلال قد اعتقلته.
مواجهات متواصلة
وتشهد بلدات الضفة الغربية المحتلة اشتباكات ومواجهات مستمرة بسبب اقتحامات واعتداءات الاحتلال الإسرائيلية، والتي أدت إلى استشهاد عدد من الفلسطينيين.
اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي الإثنين 40 فلسطينيًا، خلال مداهمة عدد من محافظات الضفة الغربية.
وأشار نادي الأسير الفلسطيني في بيان إلى أن المعتقلين هم من "محافظات الخليل، وبيت لحم (جنوب)، وقلقيلية ونابلس وجنين (شمال)".
وأوضح النادي أن الاعتقالات تركزت في محافظة الخليل، حيث اعتقل الجيش الإسرائيلي 26 مواطنًا.
وأفادت مسؤولة الإعلام في نادي الأسير، أماني سراحنة أنه "تم الإفراج عن غالبية المعتقلين بعد إجراء تحقيق ميداني معهم".
وعادة ما ينفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقالاته عبر مداهمات ليلية لمنازل المستهدفين، وينقلهم إلى مراكز توقيف مقامة على الأراضي المحتلة، قبل نقلهم إلى مراكز التحقيق أو السجون.