الجمعة 26 يوليو / يوليو 2024

الاحتلال يروج لاستسلام مقاتلي حماس بمستشفى كمال عدوان.. ما الحقيقة؟

الاحتلال يروج لاستسلام مقاتلي حماس بمستشفى كمال عدوان.. ما الحقيقة؟

شارك القصة

زعم الاحتلال استسلام مقاتلين من حماس ليتبيّن أنّهم مدنيين
زعم الاحتلال استسلام مقاتلين من حماس ليتبيّن أنّهم مدنيين - إكس
يأتي تداول الادعاءات الإسرائيلية عقب اقتحام قوات الاحتلال مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة، بعد حصاره وقصفه لأيام عدة.

نشر المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي وحسابات إسرائيلية أخرى صورًا زعم أنّها تُظهر "استسلام أكثر من 70 ناشطًا من حركة المقاومة الإسلامية حماس مع أسلحتهم لقوات الجيش الإسرائيلي والشاباك في منطقة مستشفى كمال عدوان في غزة".

وتأتي مزاعم الاحتلال ضمن سلسلة من الادعاءات التي يروّج لها في الأيام الأخيرة، بعد اعتقاله مدنيين في قطاع غزة، والادعاء لاحقًا أنهم من حركة "حماس"، وتحديدًا الادعاءات الكاذبة التي تمّ تداولها في التاسع من ديسمبر/ كانون الأول الحالي، حول اعتقال مسلحين في غزة تبيّن أنّها لمدنيين.

وبالبحث عن حقيقة مزاعم أدرعي والصور التي نشرها وجد موقع مكافحة الإشاعات والأخبار الكاذبة "مسبار" مؤشرات عدة تدل إلى أنّها مضلّلة، وأنّ الأشخاص الذين يظهرون في الصور هم مدنيون وأطباء تواجدوا في مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.

تجريد المدنيين من ملابسهم ثم تصويرهم بالسلاح

وعلى غرار ما حدث في السابق، قام جيش الاحتلال الإسرائيلي بتصوير وتحرير مشاهد مختلفة، بعد إجبار المدنيين على خلع ملابسهم والوقوف عراة تحت تهديد السلاح.

وهو ما يثير التساؤل حول المنطقية في إجبار الأشخاص على خلع ملابسهم وهم ما زالوا مسلّحين، إذ يفترض نزع سلاحهم في البداية قبل إجبارهم على خلع ملابسهم.

وفي مقطع فيديو نشره أدرعي مع بقية الصور، يظهر شبّان أربعة وهم يُعيدون ترتيب الأسلحة والأدوات والملابس على الأرض.

الجيش يجبر المدنيين على ترتيب الأدوات على الأرض قبل تصوير بالسلاح
الجيش يجبر المدنيين على ترتيب الأدوات على الأرض قبل تصوير بالسلاح

ويقفون أيضًا بجوار جنود الاحتلال دون أسلحة في ايديهم للاتفاق على الشكل الذي سيتمّ تصويرهم به وهم يُمسكون الأسلحة وكأنهم يستسلمون.

مقتنيات عناصر الأمن العام 

وبالتدقيق في المشاهد، تظهر على الأرض مقتنيات عدة زعم الاحتلال أنّها لأسلحة تعود إلى المقاومة الفلسطينية، مثل الكلبشات وعصا الشرطة، وبعض المقتنيات التي تعود في الأصل إلى قوى الأمن العام لا المقاومة التي تستخدم الأسلحة الثقيلة خلال مواجهتها مع قوات الاحتلال.

مقتنيات الأمن العام

طبيب متدرب ضمن المعتقلين

وعقب انتشار الفيديو والصور، تعرّف العديد من سكان قطاع غزة إلى نصر عماد المدهون الطبيب المتدرّب في مستشفى كمال عدوان، من ضمن الشبّان الأربعة الذين ظهروا وهم يحملون الأسلحة.

نصر عماد المدهون
الطبيب المتدرب نصر عماد المدهون

وللتأكيد على هويته، نشرت حسابات فلسطينية صورة للمدهون بالزي الطبي.

الطبيب المتدرّب نصر عماد المدهون
الطبيب المتدرّب نصر عماد المدهون

ومن خلال البحث على حساب المدهون على موقع "فيسبوك"، قارن "مسبار" صورته مع المشاهد التي نشرها الاحتلال ليتّضح أنّه الشخص نفسه.

الطبيب المتدرّب نصر عماد المدهون

من جهته، أكد رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان رامي عبده أنّه تمّ التعرّف في المشاهد المتداولة إلى الطبيب المتدرب نصر عماد المدهون وممرض آخر، يعملان في مستشفى كمال عدوان.

يأتي تداول الادعاءات الإسرائيلية عقب اقتحام قوات الاحتلال مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة، بعد حصاره وقصفه لأيام عدة.

وحذّر المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة من أنّ 12 طفلًا معرّضون للموت جراء اقتحام المستشفى.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - مسبار
تغطية خاصة
Close