Skip to main content

الاحتلال يزمع هدم منزل منفذَي عملية حاجز الجلمة.. ما هدف هذه السياسة؟

الخميس 27 أكتوبر 2022

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنه سيهدم منزل منفذَي عملية إطلاق النار الشهر الماضي على حاجز الجلمة شمالي جنين، والتي قُتل فيها ضابط إسرائيلي. وتمهيدًا لعملية الهدم، أخذت قواته قياسات المنزل.

ويشكل هدم منازل الفلسطينيين سياسة إسرائيلية مستمرة منذ النكبة، ويُقدر عدد المنازل التي هدمها الاحتلال منذ عام 1948 بنحو 170 ألف منزل.

"إسرائيل تجسيد لمشروع استيطاني إجلائي"

ويوضح هاني المصري، مدير مركز "مسارات لأبحاث السياسات"، أن سلطات الاحتلال اعتمدت سياسة هدم المنازل وتشريد سكانها منذ ما قبل تأسيس الكيان الإسرائيلي.

ويقول في حديثه إلى "العربي" من رام الله، إن هذه السياسة استمرت حتى الآن، وهي نتيجة طبيعية، لأن إسرائيل تجسيد لمشروع استعماري استيطاني عنصري إجلائي، لا يتحقق إلا على أساس طرد السكان الفلسطينيين، أصحاب البلاد الأصليين.

ويشير إلى أن سياسة الهدم تُستخدم فيها عدة ذرائع؛ هدم عسكري، وهدم عقابي، وهدم إداري، وهدم قضائي، لافتًا إلى محاولتها اقتلاع المواطنين الفلسطينيين من جذورهم ووطنهم وانتمائهم.

ويؤكد عدم جدواها بدليل ما تشهده الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولا سيما الضفة الغربية وبشكل أخص جنين ونابلس في هذه الفترة.

ويتحدث عن جيل جديد نشأ بعد اتفاق أوسلو، أعلن قولًا وفي الممارسة أنه مع المقاومة وضد الاحتلال ومتمسك بحقوقه وبقضيته.

ويضيف: رغم عدم تكافؤ القوى بشكل كبير جدًا، إلا أن هذا الجيل استطاع أن يحصل على تأييد شعبي كبير، مما يدل على أن هذا الشعب لن يستسلم، ومصمم على التمسك بأرضه وحقوقه مهما طال الزمن وغلت التضحيات.

المصادر:
العربي
شارك القصة