السبت 18 مايو / مايو 2024

شهيد في اقتحام قرية منفذي عملية الجلمة.. خطط إسرائيلية لإغلاق جنين ونابلس

شهيد في اقتحام قرية منفذي عملية الجلمة.. خطط إسرائيلية لإغلاق جنين ونابلس

Changed

نافذة ضمن "الأخيرة" تسلط الضوء على التطورات في الساحة الفلسطينية بعد عملية حاجز الجلمة (الصورة: غيتي)
استشهد فتى فلسطيني خلال اقتحام قوات الاحتلال قرية كفر دان، التي خرج منها منفذا عملية حاجز الجلمة قرب جنين والتي قتل خلالها ضابط إسرائيلي.

استشهد فتى فلسطيني، وأصيب اثنان آخران، اليوم الخميس، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في قرية كفر دان، غربي جنين، بالضفة الغربية. 

وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) الرسمية أنّ الفتى عدي طراد هشام صلاح (17 عامًا) استشهد جراء إصابته برصاصة في الرأس، خلال اقتحام الاحتلال قرية كفر دان.

وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت القرية فجرًا، وداهمت منازل ذوي الشهيدين أحمد وعبد الرحمن عابد، اللذين استشهدا أمس قرب حاجز الجلمة العسكري شمال جنين.

واندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال أثناء اعتقال الأخيرة لستّة منهم ينتمون لعائلات منفذَي عملية الجلمة، والتي قُتِل فيها ضابط إسرائيلي.

وباستشهاد الفتى صلاح، يرتفع عدد الشهداء منذ بداية العام 2022 إلى 149، بينهم 34 شهيدًا في جنين، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.

الفتى الفلسطيني الشهيد عدي صلاح (17 عامًا) - وفا
الفتى الفلسطيني الشهيد عدي صلاح (17 عامًا) - وفا

"تهديد فارغ"

وفي وقت سابق، توعّد رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، بالعمل في كل مكان لا تسيطر عليه السلطة الفلسطينية، في إشارة إلى الأراضي الواقعة تحت سيطرتها الأمنية وفق اتفاقية أوسلو، وذلك بعد العملية التي استهدفت حاجز الجلمة أمس، وقتل فيها ضابط إسرائيلي. 

وقال لابيد إنّ الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام جاهزان لكلّ السيناريوهات، منعًا لتصاعد العمليات ضدّ الإسرائيليين انطلاقًا من الضفة الغربية، على حدّ وصفه. 

وأوضح الكاتب المختض بالشأن الإسرائيلي، عصمت منصور، خلال حديث إلى "العربي" أن القوات الإسرائيلية تعمل في أراضي الضفة الغربية منذ عملية "السور الواقي" عام 2002، وتنفذ الاغتيالات، والاعتقالات، وما كلام لابيد إلا تهديد فارغ، يصب في خانة الضغط على السلطة الفلسطينية، لجعلها شريكًا في الانتهاكات التي تقوم بها إسرائيل.

وتعيش الضفة الغربية المحتلة على صفيح ساخن، وسط اقتحامات متواصلة لقوات الاحتلال، وتهديدات بتنفيذ عملية عسكرية شاملة في نابلس وجنين.

"تحضير لمجزرة"

في غضون ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة كفر راعي، واعتقلت الأسير المحرر أيسر أطرش بعد أن داهمت منزله وفتشته، علمًا أنه أمضى 18 عامًا في سجون الاحتلال.

وكان رئيس جهاز الشاباك رونين بار قد اشتكى من ارتفاع وتيرة عمليات إطلاق النار في الضفة، متهمًا قوات الأمن الفلسطيني بـ"التراخي"، وهدد بإغلاق نابلس وجنين، بينما رأت السلطة الفلسطينية أن ذلك هدفه تغذية التنافس الانتخابي في إسرائيل.

من جهته، رأى مصطفى البرغوثي، الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، خلال حديث إلى "العربي" من رام الله، أن خطورة ما يجري، تكمن في إمكانية تحضير الاحتلال إعلاميًا وسياسيًا لمجزرة جديدة في محافظتي نابلس وجنين، وهذا ما يمكن أن يؤدي إلى انفجار شامل، وبخاصة أن الضفة تعيش أجواء انتفاضة ثالثة حقيقية، بدأت منذ عام 2015. 

وأكد أن الاحتلال فشل في وقف هذه المقاومة، محذّرًا من احتمال أن يصعّد جرائمه لتغذية حملاته الانتخابية، ولا سيما أنّ الحكومة الإسرائيلية الحالية مهدَّدة بالسقوط.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد نقلت عن مصادر بأن أجهزة الأمن تأهبت، منتظرة الضغوط الغربية على رئيس السلطة محمود عباس لإنهاء عمليات المقاومة الفلسطينية في الضفة.

وأشارت وسائل الإعلام إلى أن سلطات الاحتلال اتخذت قرارًا، أنه في حال عدم تغيّر الوضع، فستقوم قواتها بعملية أمنية لمنع انتقال المواجهات إلى باقي المدن الفلسطينية.

المصادر:
العربي - وفا

شارك القصة

تابع القراءة
Close