Skip to main content

الاحتلال "يهدّد" بعملية واسعة على غزة.. ما سيناريوهات "التصعيد"؟

الثلاثاء 27 أبريل 2021

بعد ساعات من الانعقاد وعرض سيناريوهات التصعيد، أقرّ مجلس الوزراء الإسرائيلي للشؤون الأمنية والسياسية تنفيذ عملية عسكرية على قطاع غزة المُحاصَر "إذا ما استمرّ" إطلاق القذائف الصاروخية على الأراضي المحتلة.

ومُنِح هذا التفويض لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه بني غانتس خلال جلسة الكابينت التي عُقِدت بعد سقوط نحو 45 قذيفة، مع التمسّك بإحلال التهدئة بحسب مسؤولين كبار.

لكنّ تهديدات الاحتلال لم تُلغِ جهودًا دبلوماسيّة تعوّل عليها إسرائيل على ما يبدو، تمثّل آخرها برسالة عبر الموفد الأممي إلى حركة حماس والسلطة الفلسطينية، فضلًا عن تهديدات يومية توجّهها القيادة الأمنية والسياسية.

"التهدئة واجبة" بالنسبة إلى إسرائيل

تُبقي قوات الاحتلال الإسرائيلي على التأهب في الجنوب، وتبقي الأبواب مشرعة على التصعيد مع غزة، لكن إمكانية المواجهة تبقى مستبعَدة، وسط ترجيحات بأن تستخدم إسرائيل المناورة السياسية بغية وقف القصف.

فبالنسبة إلى إسرائيل، التهدئة واجبة بعد إزاحة السواتر الحديدية ورفع التقييدات في القدس. أما بالنسبة إلى الفلسطينيين، فثمّة أسباب إضافية تبقي على الاحتقان، أبرزها الانتخابات الفلسطينية ومشاركة القدس فيها.

ويوضح المختص في الشأن الإسرائيلي علي الأعور، في حديث إلى "العربي"، أنّ المستوى السياسي في إسرائيل غير معنيّ بالتصعيد، مشيرًا إلى أنّه "إذا كان هناك تصعيد، فسيكون بقرار أمني من الأجهزة الأمنية الإسرائيلية". ويلفت إلى أنّ "القرار يتوقف على نقطة واحدة، وهي إلغاء الانتخابات الفلسطينية".

قواعد اشتباك واضحة بين المقاومة والعدو

من جهته، يرى مدير وحدة الأبحاث في مركز "حضارات" حمزة أبو شنب أنّ التهديدات الإسرائيلية ليست جديدة، وليست الأولى من نوعها بالنسبة إلى قطاع غزة، لافتًا إلى أنّ جزءًا منها يكون موجَّهًا للجبهة الداخلية الإسرائيلية وسكان غلاف غزة.

ويشير أبو شنب، في حديث إلى "العربي"، إلى وجود قواعد اشتباك واضحة بين المقاومة الفلسطينية والعدو الصهيوني، "ولذلك هذه الرسائل تأتي في كثير منها لمحاولة طمأنة الجبهة الداخلية الإسرائيلية بأن الجيش لديه الاستعداد ولديه القدرة على الردع".

لكنّ أبو شنب يشدّد على أنّ الواقع الميداني مختلف تمامًا، ملاحظًا أنّ إسرائيل تتجاهل الرسائل التي أرسلتها المقاومة بشكل واضح، ومفادها أنه في حال صّعد العدو تجاه قطاع غزة سيكون هناك أيضًا تصعيد من جانب المقاومة الفلسطينية.

ويخلص، بناءً على ما تقدّم، إلى أنّ "إسرائيل غير جادة باتجاه الذهاب نحو أي خطوة تصعيدية في الوقت الراهن".

المصادر:
العربي
شارك القصة