الاحتلال يواصل انتهاكاته.. إغلاق الحرم الإبراهيمي واقتحام جديد للأقصى

جدّد عشرات المستوطنين الإسرائيليين اليوم الخميس، اقتحاماتهم للمسجد الأقصى بحراسة الشرطة الإسرائيلية.

وأشارت دائرة الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس في تصريح مقتضب، إلى أن "105 مستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى الخميس، بحراسة الشرطة الإسرائيلية".

وتتم الاقتحامات على فترتين صباحية وبعد صلاة الظهر عبر "باب المغاربة" في الجدار الغربي للمسجد، بتسهيلات ومرافقة من الشرطة الإسرائيلية.

وبدأت الشرطة الإسرائيلية بالسماح للاقتحامات عام 2003، رغم التنديد المتكرر من قبل دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.

إغلاق الحرم الإبراهيمي

إلى ذلك، أغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل، أمام المصلين المسلمين والوافدين، بحجة الأعياد اليهودية.

واعتبرت مديرية أوقاف الخليل، أن إغلاق الاحتلال للحرم الإبراهيمي، اعتداء صارخ على قدسية الحرم واستفزاز لمشاعر المسلمين، ويأتي في إطار تهويده والسعي للسيطرة عليه بالكامل.

"تصعيد عمليات الهدم"

من جهة أخرى، قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية: إن إسرائيل تصعّد "عمليات الهدم والتجريف والاستيلاء" على الأرض الفلسطينية، و"تتحدى" العالم بشكل سافر دون "رادع قانوني أو عقاب".

وأوضحت "الخارجية" في بيان، أن إسرائيل تشن "حملة شرسة لضرب وإعدام الوجود الفلسطيني في جميع المناطق المصنفة (ج)، فيما يشبه حرب إبادة حقيقية لمقومات هذا الوجود ومظاهره، بما فيها الزراعية والرعوية".

وتجري عمليات الهدم الإسرائيلية غالبًا في مناطق مصنفة "ج" وفق اتفاقية أوسلو 2 (1995)، وتصل مساحتها إلى نحو 60% من مساحة الضفة، وفيها يُحظر على الفلسطينيين البناء أو استصلاح الأراضي بدون تراخيص من السلطات المحتلة، التي يُعد من شبه المستحيل الحصول عليها.

ووصفت "الخارجية" عمليات الهدم الإسرائيلية بالتطهير العرقي، الذي يطال جميع أشكال الحياة الفلسطينية، فيما هو حقيقة ضم فعلي للمناطق المصنفة (ج) وتخصيصها كعمق استراتيجي للاستيطان، مهما اختلفت مسميات السيطرة والاستيلاء والاقتلاع والهدم والتجريف والحجج المرافقة لها.

وبشكل شبه يومي، تنفذ سلطات الاحتلال الإسرائيلي، عمليات هدم لمنازل الفلسطينيين في المناطق المصنفة "ج" في الضفة الغربية، وكان آخرها اليوم الخميس حيث تم هدم منزلين قيد الإنشاء، ومنشآت سكنية في تجمعين بدويين، في الضفة الغربية.