الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

الاعتداء على جنازة الشهيدة شيرين أبو عاقلة.. انزعاج أميركي وتنديد أوروبي

الاعتداء على جنازة الشهيدة شيرين أبو عاقلة.. انزعاج أميركي وتنديد أوروبي

Changed

"العربي" يواكب وداع الشهيدة شيرين أبو عاقلة (الصورة: رويترز)
رغم محاولات التضييق التي مارسها الاحتلال، تحدى عشرات الآلاف كل القمع وخرجوا في موكب مهيب لتوديع الشهيدة شيرين أبو عاقلة.

توالت ردود الفعل الغربية، اليوم الجمعة، بشأن اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي على جنازة الشهيدة الصحافية شيرين أبو عاقلة لدى خروجها من المستشفى الفرنسي والتضييق الذي تواصل لاحقًا قبل أن يوارى الجثمان في الثرى في مقبرة جبل صهيون بالقدس المحتلة.

فقد أبدى الاتحاد الأوروبي، "استياءه" حيال الاستخدام "من دون طائل" للقوة من جانب القوات الإسرائيلية خلال جنازة الصحافية الفلسطينية الشهيدة، التي ارتقت الأربعاء خلال تغطيتها عملية للجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة.

فقد كتبت بعثة الاتحاد الأوروبي في فلسطين على تويتر: "مستاؤون من العنف في حرم مستشفى القديس يوسف ومن مستوى العنف من دون طائل الذي مارسته الشرطة الإسرائيلية طوال مراسم الجنازة".

"انزعاج" أميركي

من جهته، قال البيت الأبيض اليوم الجمعة، إنّ الصور التي تظهر ضبّاط الشرطة الإسرائيلية وهم يهاجمون فلسطينيين يحملون نعش الصحافية شيرين أبو عاقلة "تثير الانزعاج".

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي للصحافيين: إن المسؤولين الأميركيين سيظلون على اتصال وثيق بالسلطات الإسرائيلية والفلسطينية في أعقاب الجنازة.

وبخلاف الاتحاد الأوروبي، تجنبت المتحدثة باسم البيت الأبيض التنديد بالاستخدام غير المتكافئ للقوة من جانب قوات الاحتلال خلال الجنازة. واكتفت بالقول: "حين نقول إن (هذه المشاهد) مزعجة، فإننا بالتأكيد لا نبررها".

من جانبها، أعربت القنصلية الفرنسية في القدس عن "صدمتها الشديدة" من "عنف الشرطة" في مستشفى القديس يوسف.

وكانت شرطة الاحتلال قد اقتحمت حرم المستشفى واعتدت على حشود الفلسطينيين أثناء خروج موكب الجنازة من المستشفى الفرنسي بمدينة القدس المحتلة، ووفقًا للاتحاد الأوروبي، فإن "مثل هذا السلوك غير المتكافئ يؤجج التوترات فقط".

عشرات الإصابات ومحاولات للتضييق

من جهته، أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني أن 33 شخصًا أصيبوا خلال الجنازة نقل 6 منهم إلى المستشفى، فيما أوردت شرطة الاحتلال انها اعتقلت ستة أشخاص.

وأظهرت مشاهد نقلها "العربي" محاولة قوات الاحتلال إسقاط نعش الشهيدة شيرين أبو عاقلة، فيما كان شرطيون إسرائيليون يفرقون الحشد ويعتدون بالضرب على المشاركين بالجنازة.

كما أكد مراسل "العربي"، أن شرطة الاحتلال الإسرائيلي نشرت حواجز في محيط البلدة القديمة وتمنع وصول الفلسطينيين إلى موقع الجنازة.

بدوره، عبر سفير الاتحاد الأوروبي لدى إسرائيل ديميتر تزانتشيف عبر تويتر عن صدمته من "المشاهد التي رأيتها اليوم على هامش الجنازة وللاستخدام غير المتكافئ وغير اللائق للقوة خلال تشييع الجثمان".

وأكد تزانتشيف أن "حفظ النظام العام يمكن القيام به بوسائل أخرى".

عشرات الآلاف يتحدون الاحتلال لتوديع أبو عاقلة

ورغم كل محاولات التضييق التي مارسها الاحتلال، تحدى عشرات الآلاف من الفلسطينيين كل القمع وخرجوا في موكب مهيب لتوديع الشهيدة شيرين أبو عاقلة إلى مثواها الأخير في مقبرة جبل صهيون بالقدس مرددين شعارات وطنية ويلوحون بالأعلام الفلسطينية.

وأقيمت مراسم الصلاة على روح الشهيدة في كنيسة الروم الكاثوليك، حضرها الآلاف من الفلسطينيين داخل الكنيسة وخارجها.

يذكر أن شيرين أبو عاقلة اغتيلت يوم الأربعاء الفائت، فيما أصيب زميلها المنتج علي السمودي برصاصة في أعلى الظهر، بالقرب من مخيم جنين للاجئين شمالي الضفة الغربية المحتلة، بينما كانا متوجهَين لتغطية مواجهات في المخيم بين عناصر الجيش الإسرائيلي وفلسطينيين.

وبعد أن حاول الاحتلال الزعم بأن مراسلة قناة الجزيرة قد قتلت بنيران فلسطينية، عادت لتبدل روايتها لتقول الجمعة إنها لا تستبعد أن تكون الرصاصة انطلقت من سلاح أحد جنودها. 

واتهمت السلطة الفلسطينية والدوحة قوات الاحتلال باغتيالها، كما أدانت وزارة الخارجية القطرية بشدة منع الاحتلال الإسرائيلي خروج الجثمان من المستشفى وقمع المشيعين.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close