Skip to main content

التطبيق الأكثر إثارة.. "تيك توك" يحقق مليار دولار من المبيعات في الأسواق الدولية

الثلاثاء 4 أكتوبر 2022

أبلغ تطبيق "تيك توك" عن زيادة قدرها خمسة أضعاف في حجم المبيعات لتصل إلى مليار دولار عبر عملياته في الأسواق الدولية بما في ذلك المملكة المتحدة وأوروبا العام الماضي.

ويأتي ذلك فيما يواصل المراهقون والشباب في جعل منصة مشاركة الفيديوهات الأكثر إثارة على وسائل التواصل الاجتماعي "تطبيق اللحظة".

وتُظهر الإيداعات المالية لشركة "تيك توك" بريطانيا المملوكة للصينيين، والتي تغطي أيضًا عمليات في بلدان مثل البرازيل والمكسيك وجنوب إفريقيا وكولومبيا، أن شعبيتها بين الجمهور تترجم بسرعة إلى ازدهار في الإعلانات والتجارة الإلكترونية.

وارتفعت قيمة التداول بنسبة 477% من 171 مليون دولار في عام 2020 إلى 990 مليون دولار العام الماضي، حيث شكلت المملكة المتحدة وأوروبا أكثر من 80% من الإجمالي، وفقًا لإيداع في "كومبانيز هاوس". 

وفي المملكة المتحدة، قفز حجم المبيعات من 51.8 مليون دولار إلى 279 مليون دولار، مما جعل "تيك توك" بطاقة سحب إعلانية أكبر من "سناب شات" لكنها تتساوى مع "تويتر"، وفقًا لبيانات "إنسايدر إنتيليجنس".  

وقالت الشركة: "كانت الزيادة مدفوعة بشكل أساسي بالنمو المستمر لقاعدة مستخدمينا وأدوات تحقيق الدخل المحسّنة لتحسين تجربة المعلنين وأداء الإعلانات".

مليار مستخدم

وقد وصلت الشركة إلى المليار مستخدم شهريًا العام الماضي، بعد أربع سنوات من إطلاقها العالمي، ونصف الوقت الذي استغرقته منصات فيسبوك ويوتيوب وإنستغرام، وثلاث سنوات أسرع من "واتساب".   

لكن السباق لتحقيق النمو يعني الإنفاق الهائل، وقد أبلغت "تيك توك" بريطانيا عن مضاعفة نفقات "البيع والتسويق" تقريبًا لتصل إلى 666 مليون دولار في عام 2021.

كما تشهد الشركة فورة توظيف، حيث تضاعف عدد الموظفون في المملكة المتحدة من 669 إلى 1554 موظفًا، وشهدت مجموعة المناطق والبلدان التي يغطيها "تيك توك" بريطانيا ارتفاعًا من 1302 إلى 4396.

وجاء أكثر من أربعة أخماس مبيعات "تيك توك" بريطانيا السنوية البالغة 990 مليون دولار أميركي من الإعلانات عبر الإنترنت العام الماضي، وجاء الباقي في الغالب من البث المباشر والتجارة الإلكترونية. كما تمتلك الشركة عملة افتراضية يمكن للمستخدمين شراؤها وإنفاقها داخل التطبيق.

تحديات خطرة

وعلى الرغم من شعبيتها، لكن التحديات التي يقدمها المستخدمون على المنصة تشكل مصدر قلق لخطورتها حيث تسببت بحوادث مميتة، كان أحدها ما حصل مع فتى أميركي كان يشارك في أحد هذه التحديات، حين اشتبه به رجال الشرطة في نيويورك، فأطلقوا النار عليه ظنًا منهم أنه يستعد لشنّ هجوم إرهابي عليهم.

وكان المتخصص في علم الاجتماع والأنثروبولجيا، الدكتور سعيد عيسى قد أوضح في حديث ستبق إلى "العربي" أن التطبيق يستهدف المراهقين وهي مرحلة من عمر الإنسان ينتقل فيها من الطفولة إلى الشباب، ما يعزز الأفعال والتحديات التي يقومون بها، من دون تقدير حقيقي لأي فكرة متطرفة أو قد تناقض مجتمعاتهم.

وفيما اعتبر العيسى أنه لا يمكن تحميل شركة "تيك توك" المسؤولية عن تلك الحوادث، التي يعتقد أنها لطالما كانت شائعة ما قبل مرحلة الإنترنت والتطبيقات الإلكترونية، قال: "إنه على شركة تيك توك أن تقوم بما عليها من احترازات آمنة للمراهقين". 

كما يُنظر إلى "تيك توك" على أنها قد تشكل تهديدًا للأمن القومي، لأنها مملوكة لشركة "بايت دانس" الصينية،

وقد حاولت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب إجبار "بايت دانس" على بيع عملياتها الدولية لشركة أميركية، لكن خسارته في الانتخابات الرئاسية الأميركية ألغت أي صفقة محتملة.

قبل عامين، حظرت الهند، وهي واحدة من أكبر الأسواق في العالم لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، 59 تطبيقًا صينيًا، بما في ذلك تطبيق "تيك توك". 

المصادر:
العربي- ترجمات
شارك القصة