الثلوج تقطع الطرقات والتدفئة على الحطب.. لبنان تحت تأثير عاصفة قاسية

يقبع لبنان تحت سيطرة منخفض جوي شديد البرودة منذ أيام، حيث تسبّب بقطع الطرقات في مناطق جبلية عدة بعد تراكم الثلوج، في وقت يعاني فيه اللبنانيون من ارتفاع في أسعار الوقود اللازم للتدفئة في هذه الأجواء، بعد رفع الحكومة الدعم عن المحروقات، جراء أزمة اقتصادية خانقة مستمرة منذ عامين.

ويصف سكان بلدة قبيع الجبلية هذه العاصفة بـ"الأقسى" منذ نحو عقدين، بحسب مراسل "العربي" الذي أكد أن موجة الصقيع تلف الأراضي اللبنانية كافة، في حين وصلت الثلوج يوم أمس إلى شاطئ البحر في منطقة جبيل.

وقال إن الأضرار في بعض البلدات التي حوصرت بالثلج، اقتصرت على اقتلاع الأشجار وأعمدة الكهرباء، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي فيها، ومن بينها قبيع.

وفي السياق نفسه، أشار مراسل "العربي" إلى أن كلفة التدفئة التي تتكبدها العائلة اللبنانية في اليوم الواحد تبلغ نحو 60% من الحد الأدنى للأجور البالغ 675 ألف ليرة لبنانية، في ظل انهيار قيمة العملة الوطنية.

وارتأت العديد من الأسر الاعتماد على الحطب للتدفئة الذي يسهل تأمينه، بينما قررت عائلات أخرى الاجتماع في منزل واحد لتقليل كلفة التدفئة.

في غضون ذلك، تعمل فرق البلديات ووزارة الداخلية على فتح  فتح الطرقات الجبلية التي قطعتها الثلوج.

وتحدّث مراسل "العربي" عن الضرر الكبير الذي لحق بمخيمات النازحين السوريين في منطقة البقاع، موضحًا أن جمعيات دولية عدة في بيروت حاولت التوجه إلى تلك المخيمات، وتحديدًا إلى بلدة عرسال.

كما حاول فريق الهلال الأحمر القطري الذهاب إلى تلك المنطقة، لكنه لم يتمكن من الوصول بسبب انقطاع الطرقات، فيما من المفترض أن تبدأ المساعدات بالوصول إلى هذه المخيمات مع تحسّن الطقس تدريجيًا خلال الأيام المقبلة.