الإثنين 29 أبريل / أبريل 2024

الجزائر تعلن السيطرة "الكاملة" على حرائق اجتاحت شمال شرقي البلاد

الجزائر تعلن السيطرة "الكاملة" على حرائق اجتاحت شمال شرقي البلاد

Changed

نافذة إخبارية تتناول تفاصيل اندلاع الحرائق في الجزائر (الصورة: غيتي)
أعلن مسؤول جزائري في الحماية المدنية السيطرة بشكل كامل على حرائق الغابات التي اجتاحت عدة مناطق وأودت بحياة 38 شخصًا على الأقل وأتت على مساحات شاسعة.

أعلن مسؤول جزائري السيطرة على كل الحرائق التي اجتاحت مناطق حرجية وحضرية في شمال شرق البلاد، يومي الأربعاء والخميس، والتي أسفرت عن مقتل 38 شخصًا على الأقل.

وصرّح العقيد فاروق عاشور، المسؤول في الحماية المدنية الجزائرية لـ "فرانس برس" بأنه "تمّت السيطرة بالكامل على كلّ الحرائق".

ومن بين الضحايا 11 طفلاً وست نساء في ولاية الطارف على الحدود مع تونس، لكن عدة وسائل إعلامية أفادت بوفاة ضحية أخرى، هو رجل يبلغ من العمر 72 عامًا قضى في قالمة (الشرق).

وخلال الساعات الـ48 الماضية، تم حشد أكثر من 1700 عنصر إطفاء لاحتواء حوالي 39 حريقًا حرجيًا شب في 14 ولاية، وأدى إلى إصابة نحو 200 بجروح، من بينهم مصابون بحروق خطرة، فيما سجّلت الطارف وحدها اندلاع 16 حريقًا.

وفتحت وزارة العدل تحقيقًا لتحديد ما إذا كانت بعض الحرائق التي اندلعت مفتعلة. وأعلن مكتب المدعي العام في سوق أهراس، حيث لقيت أسرة بأكملها مصرعها في النيران ودُفن أفرادها الخميس، إلقاء القبض على أحد المخربين في غابة بالقرب من هذه المدينة التي يبلغ عدد سكانها 500 ألف نسمة. وفرّت أكثر من 350 أسرة من منازلها وتمّ إخلاء مستشفى في منطقة حرجية.

كما أوقفت قوات الدرك ثلاثة رجال بالقرب من الطارف بتهمة إضرام النيران في محاصيل جيرانهم الزراعية في ولاية الطارف، لكنّ السلطات لم توضح ما إذا كانت هذه النيران قد تسبّبت باندلاع الحرائق المروّعة التي عانت منها الولاية خلال اليومين الماضيين.

وكان رئيس الوزراء أيمن عبد الرحمن قد قال خلال تفقده أحوال المصابين، إن الرياح ساهمت بامتداد الحرائق وفاقمت الوضع الكارثي، بعدما وصلت سرعتها إلى 91 كليومترًا في الساعة.

حرائق متكررة

وأثارت هذه الحرائق انتقادات لاذعة للسلطات بسبب نقص طائرات مكافحة النيران. ومنذ بداية أغسطس/ آب الجاري، اندلع حوالي 150 حريقًا في  الجزائر أتى على مئات الهكتارات من الغابات والأحراج.

ويشهد شمال البلد حرائق حرجية مع كل صيف، لكن هذه الظاهرة تتفاقم سنة تلو الأخرى بفعل التغيّر المناخي الذي يزيد من موجات الجفاف والحرّ.

وكان صيف 2021 الأقسى في تاريخ الجزائر الحديث، فقد قضى أكثر من 90 شخصًا في حرائق حرجية اجتاحت شمال البلد آتية على أكثر من 100 ألف هكتار من الأحراج.

المصادر:
العربي- أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close