Skip to main content

الجوع يهدد الملايين.. 1,3 مليار شخص يعيشون في فقر متعدد الأبعاد

الثلاثاء 18 أكتوبر 2022

أفادت الأمم المتحدة أن 1,3 مليار شخص لا يزالون يعيشون في فقر متعدد الأبعاد نصفهم تقريبًا من الأطفال والشباب.

وأكدت أن التفاوت في الفرص والمداخيل يتزايد سنويًا بشكل حاد، كما أن الفجوة تتسع بين الأغنياء والفقراء، ليهدد انعدام الأمن الغذائي 141 مليون شخص في العالم العربي، إذ يشير صندوق النقد الدولي إلى أن 48 دولة معرضة لتداعيات أزمة الغذاء العالمية، نصفها مهدد بالخطر.

وهذا الوضع ليس جديدًا على القارة السمراء التي حاصرها الجفاف والجوع، حيث يعاني منها 346 مليونًا، ما يعني أن ربع سكان القارة ليس لديهم من الطعام ما يسد رمقهم، ليقدر الصليب الأحمر أن عدد الذين يعانون الجوع سيصل إلى 38 مليونًا قبل نهاية العام الجاري.

فمنذ عام 2015، حددت الأمم المتحدة الحد الأدنى للفقر بـ1,90 دولارًا في اليوم، إلا أنها رفعته إلى 2,15 دولارًا مع تغير الأسعار العالمية في ظل جائحة كوفيد-19، والحرب على أوكرانيا.

مؤشرات تقلب الطاولة على المجتمع الدولي

لكن، وعلى الرغم من ذلك، فإن هشاشة نظم الحماية الاجتماعية، عززت الفقر وانعكاساته على المجتمعات المنكوبة التي تشكل أزمة المناخ اليوم عاملًا إضافيًا، يبطش بها، ويهدد بتدمير منازلها وسبل عيشها.

وقلبت هذه المؤشرات الطاولة على المجتمع الدولي الذي كان قد وضع هدفًا طويل الأمل للقضاء على الفقر المدقع بحلول عام 2030، ليعلن البنك الدولي ذلك ويعمق الأزمة بطرحه إمكانية أن يدفع هذا الواقع 132 مليون شخص للفقر المدقع بحلول العام نفسه.

ويأتي تاريخ 17 أكتوبر الذي يصادف اليوم العالمي للقضاء على الفقر، بينما تتسع في المملكة الأردنية دائرة الفقر لتشمل أكثر من مليون أردني، وفقًا للجهات الرسمية، في ظل ارتفاع معدلات البطالة وغلاء الأسعار وتدني الأجور.

وشملت معدلات البطالة وهي أحد مؤشرات الفقر في الأردن، نصف الشباب الأردنيين، وفقًا لبيانات رسمية، فيما تجاوز عدد المطلوبين للقضاء في حالات تعثر السداد المالية 153 ألف شخص في جميع أنحاء البلاد.

عوامل تساهم في تفاوت نسبة الفقر

وفي هذا الإطار، يوضح الخبير في الأمن الغذائي وسفير الأمم المتحدة للأغذية سابقًا فاضل الزعبي، أن كل الإحصائيات المتوفرة حول الفقر في الأردن، هي تلك التي نشرت بين عام 2018 و2019، مشيرًا إلى وجود رقمين حول الفقر الأول وهو المطلق التي أشارت إليه الأمم المتحدة بـ2,5 دولارًا، وهو عندما يصل الإنسان إلى عدم القدرة على تلبية احتياجاته الغذائية والخدمات الأساسية الأخرى.

أما النوع الثاني حسب الزعبي، فهو الفقر المدقع، وهو عدم قدرة الإنسان على الحصول على السعرات الحرارية اللازمة لجسده.

ويضيف في حديث إلى "العربي" من العاصمة الأردنية عمان، أن كل الأزمات التي أصابت العالم بدءًا من كورونا، والحرب على أوكرانيا، وتأثيرها على الاقتصاد العالمي، والتغيرات المناخية، أثرت بشكل سلبي على الأردن.

ويشير الزعبي إلى أن هناك 4 عوامل أساسية لم يتم إعطاؤها الاهتمام الكافي في دول العالم، وتفاوتت نسبة الاهتمام بها من دولة إلى أخرى، ما أدى إلى تفاوت نسبة الفقر بينها، وهي سياسات سوق العمل، والتأمين الاجتماعي، والخدمات الاجتماعية، بالإضافة إلى المساعدات الاجتماعية.

المصادر:
العربي
شارك القصة