يحذّر المختصون من التعامل مع فصل الصيف باستهتار، خصوصًا إذا كان الإنسان مصابًا بمرض السكري؛ حيث يتوجب على المرضى بهذا الداء الالتزام بالكثير من الضوابط، من حيث طبيعة الطعام والتنقلات والتعامل مع تقلبات الجو.
ويدعو المتخصص في الأمراض الباطنية والسكري والغدد الصمّاء رامي سلامة جميع مرضى السكري إلى التنبه خلال فصل الصيف، كونه يخفي الكثير من خطر ارتفاع الحرارة.
ويشير سلامة في حديث إلى "العربي" من عمان إلى أنه يتوجب على المريض أن يحمل الأنسولين معه والتدقيق في كيفية تخزينه مع باقي الأدوية في درجة حرارة معينة، وألّا تكون الأدوية تحت تأثير أشعة الشمس المباشرة.
طعام متوازن بلا إفراط
أما فيما يتعلق بالأطعمة المناسبة لهذا الفصل، فيقول سلامة: "يجب الاحتفاظ بمستوى غذائي متوازن بلا إفراط، ومحاولة الإكثار من الشوفان والخبز الأسمر والتقليل من النشويات والسكريات والحلويات".
ويضيف: "هناك مشكلة الإكثار من العصائر والمثلجات، فمرضى السكري لا يدركون أنها تعمل على رفع مستوى السكر، لذا عليهم الإكثار من شرب الماء فقط".
أما فيما يتعلق بالفاكهة فيرى سلامة أنه يمكن اعتبارها كالفخ، فأغلب المرضى يتعاملون معها وكأنها طبيعية، وبالتالي لا يحسبون مستوى السكر فيها، "وهذا خطأ شائع".
ويضيف: "بعض الفاكهة تحتوي على نسبة سكر عالية مثل الموز والمانجو والبطيخ والعنب والتين".
ويشير إلى أنه ينبغي على المرضى شرب الماء بكثرة، وعلى وجه الخصوص حين جلوسهم على الشاطئ وتحت أشعة الشمس المباشرة، مع ضرورة الانتباه لضرورة ارتداء أحذية خاصة خشية عليهم من أخطار محتملة من الرمال.
ويشدد على أنه مع انتشار جائحة كورونا، يفضل لمريض السكري أن يتناول اللقاح قبل الذهاب إلى إجازة الصيف، لأن خطورة الفيروس على مريض السكري أكبر من غيره.