Skip to main content

الحرب الروسية على أوكرانيا.. كييف تكشف حصيلة القتلى بين جنودها

الإثنين 22 أغسطس 2022

كشف القائد العام للجيش الأوكراني فاليري زالوجني، الإثنين، أن نحو تسعة آلاف جندي أوكراني قتلوا منذ بداية الاجتياح العسكري الروسي لأوكرانيا قبل ستة أشهر، حسبما نقلت وكالة "انترفاكس" الأوكرانية للأنباء.

وأكد زالوجني خلال تجمّع عام في العاصمة كييف أن هناك أطفالًا أوكرانيين يحتاجون إلى اهتمام خاص لأن آباءهم ذهبوا إلى جبهة القتال، وقال: "إنهم في الحقيقة لا يفهمون أي شيء يحدث، هم بالتأكيد بحاجة إلى الحماية... لأن والدهم ذهب إلى الجبهة وربما يكون من بين ما يقرب من 9000 بطل قُتلوا".

ويُعتبر إعلان زالوجني واحدًا من التصريحات النادرة من مسؤولين أوكرانيين بشأن الخسائر العسكرية لكييف في حربها ضد القوات الروسية.

ولم يذكر زالوجني عدد القتلى المدنيين أو عدد الجنود الروس الذين تقدر كييف أنهم قتلوا خلال الحرب، لكن هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية قالت: إن إجمالي عدد القتلى من العسكريين الروس بلغ 45400. ولم تذكر روسيا عدد القتلى من جنودها.

وترجع آخر تقديرات إلى منتصف أبريل/ نيسان حين أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن نحو ثلاثة آلاف جندي أوكراني قُتلوا ونحو عشرة آلاف أُصيبوا منذ بداية الحرب الروسية على أوكرانيا.

صفارات الإنذار تدوي للمرة الثالثة في كييف

وفيما لا تزال المعارك والقصف مستمرًا في أكثر من منطقة أوكرانية، أشار مراسل "العربي" من كييف إلى أن صفارات الإنذار دوت قبل قليل في العاصمة للمرة الثالثة خلال يوم واحد.

ونقل عن الجهات العسكرية الأوكرانية قولها: إن الجيش الروسي أطلق نحو 20 صاروخًا باتجاه مناطق أوكرانية متفرقة، 5 منها أصابت منشآت عسكرية ومدنية في محيط كييف.

في غضون ذلك، قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل: إن الاتحاد الأوروبي سيناقش إطلاق عملية "تدريب وإسناد" للقوات الأوكرانية في الدول المجاورة.

وأشار، خلال مؤتمر صحافي في سانتاندير بشمال إسبانيا اليوم الإثنين، إلى أن العملية قد تجري في دول مجاورة لأوكرانيا.

وقال: إن الاقتراح سيُناقش الأسبوع المقبل في اجتماع لوزراء دفاع الاتحاد الأوروبي في براغ. وقال: "أتمنى ان تتم الموافقة عليها". وأضاف: "نحن نواجه حربًا واسعة النطاق، حربًا تقليدية، ليست حرب عصابات غير متكافئة، بل حرب تحشد وسائل ضخمة ومئات آلاف الجنود".

وتابع بوريل: "لذلك، يجب أن تكون أي مهمّة على مستوى النزاع". وقال الدبلوماسي الإسباني: "ترك عشرة ملايين أوكراني بلادهم، كأن 20% من الإسبان غادروا إسبانيا".

وأشار إلى أن الحرب "التي يبدو أنها ستطول تتطلّب جهدًا ليس فقط من ناحية تأمين المعدّات، بل أيضًا لجهة التدريب والمساعدة في تنظيم الجيش".

"17 مهمّة حول العالم"

وأوضح مسؤول السياسة الخارجية: أن "هذا ما تتمّ مناقشته بين الدول الأعضاء والذي سيُناقَش على المستوى السياسي الإثنين المقبل في براغ ضمن اجتماع وزراء دفاع الاتحاد الأوروبي". وتستضيف براغ الاجتماع إذ ترأس الجمهورية التشيكية حاليًا الاتحاد الأوروبي لغاية نهاية العام.

وذكّر بوريل أن الاتحاد الأوروبي لديه حاليًا "17 مهمّة (عسكرية) منتشرة حول العالم".

وأوضح: "ينشر الاتحاد الأوروبي مهام تدريب عسكري لجيوش الدول التي نتعاون معها"، مضيفًا: "كنّا نفعل ذلك في مالي قبل فترة، وها قد بدأنا فعله في موزمبيق وفعلناه في النيجر".

وأشار بوريل إلى أن العديد من الدول، من داخل وخارج الاتحاد الأوروبي، تزوّد أوكرانيا بالمعدات العسكرية، وأن "بعضها" قدّم لها على المستوى الثنائي "التدريب اللازم لاستخدام هذه المعدات".

لكنه رفض الكشف عن المزيد من التفاصيل بشأن المهمّة المُرسلة للجيش الأوكراني، تحديدًا بشأن عديد المهمّة، مؤكدًا أنه لا يمكنه "توقع تفاصيل اتفاق يجب أن تصوغه جميع الدول الأعضاء".

وكان بوريل حاضرًا في سانتاندير في إطار ندوة حول "ولادة أوروبا الجيوسياسية" نظّمتها جامعة "مينينديز بيلايو" الدولية.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة